نظم مجمع إعلام الإسكندرية ندوة توعوية بعنوان "فتاة اليوم.. أم الغد الواعية" بمدرسة كلية البنات القومية فى إطار  استراتيجية قطاع الإعلام  الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور إيناس سلامه مقرر المجلس القومى للسكان بالإسكندرية  والدكتوره رانيا أبو الخير مدير عام إدارة التثقيف الصحى بمديرية الصحة وأسماء جمال الدين مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التعليم بالإسكندرية.

وعدد من طالبات ومعلمات وإدارة المدرسة وافتتحت الندوة دكتوره هند محمود مسئول الإعلام السكاني بالمجمع بتوضيح دور قطاع الإعلام الداخلى فى رفع الوعى ومناقشة كل القضايا الاجتماعية والصحية واهتمامه بالمرأة فهي عمود الأسرة بدءً من سن المراهقة باعتبارها فترة وسطى بين الطفولة والشباب  وكل ما تتعرض له الفتاة من ظروف صحية واجتماعية تؤثر فى شخصيتها فى المستقبل وفى دورها فى المجتمع ودورها كأم.

استعرضت الدكتورة رانيا أبو الخير التغيرات التى تتعرض لها الفتاة فى هذه المرحلة أبرزها التغيرات الجسدية الطبيعية المصاحبة لسن المراهقة، وطرق العناية الشخصية السليمة، وأهمية التغذية المتوازنة ودورها في الوقاية من الأنيميا وتعزيز صحة العظام، إضافة الي الجوانب النفسية وتقلبات المزاج وكيفية التعامل السليم معها.

وأكدت أن التوعية الصحية تمثل خط الدفاع الأول لحماية الفتيات من المشكلات الصحية، مشددة على ضرورة المتابعة الدورية مع الأطباء المختصين وتجنب الانسياق وراء المعلومات غير الموثوقة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لما قد تسببه من مخاوف وسلوكيات خاطئة.

وأوضحت إيناس سلامة، أهمية دور الأسرة في تحقيق السلامة النفسية للفتاة ودور الأم كمصدر للأمان، وأيضا ضرورة القيام بالمشورة الصحية التى توفرها الدولة للمقبلين على الزواج للاطمئنان على سلامة الزوجين ورفع الوعى الصحى بحيث تقل الأمراض  والتأكد من التوافق الوراثى  وعدم وجود جينات حاملة لأمراض وراثية.

قالت أسماء جمال الدين، إن الأخلاق هى التى تؤدي إلى تماسك المجتمعات وأن الأسرة والمدرسة تلعبان دورًا محوريًا في توفير بيئة داعمة للفتيات خلال هذه المرحلة، من خلال الحوار المفتوح والإرشاد السليم دون توبيخ أو إحراج، بما يعزز الثقة بالنفس ويدعم الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.