قال اللواء أركان حرب أحمد مهدي سرحان قائد الجيش الثالث الميداني إن التدريب أو إعداد الفرد المقاتل في القوات المسلحة ليس مرتبطًا بفرع واحد بل هو منظومة متكاملة تبدأ من التخطيط والتدريب مرورًا بمرحلة تقييم هذا التخطيط أثناء التنفيذ من خلال الإشراف والمتابعة، موضحًا أن عملية التقييم تهدف لمعرفة نقاط القوة التي يمكن استغلالها والنقاط التي تحتاج إلى تركيز للوصول إلى المستوى المطلوب.

وأضاف سرحان، خلال حواره ببرنامج “السادسة”، مع الإعلامية عزة مصطفى والمذاع عبر فضائية "الحياة" أن الفرد يمثل أساس المنظومة العسكرية سواء كان مقاتلًا أو قائدًا لذلك تهتم القيادة العامة اهتمامًا كبيرًا بإعداد الفرد منذ لحظة التحاقه بمراكز التدريب حيث تبدأ العملية بمرحلة الانتقاء التي تشمل أيضًا الطلبة الذين يلتحقون بالكليات الحربية والعسكرية، مبينًا أن اختيار العناصر يتم وفق معايير دقيقة وبعد انضمام الفرد يتلقى برامج إعداد متكاملة تمنحه شرف الانتماء.

وأشار إلى وجود مرونة في منظومة التخطيط بحيث يمكن تعديلها لمواكبة التطور المتسارع، مؤكدا ضرورة منح الفرد قدرًا كافيًا من المعرفة والعلم وتسليحه بالوعي والتحديث المستمر ليتمكن من مواجهة التطور المتلاحق في ميادين القتال، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول بالفرد المقاتل إلى درجة الاحتراف التي تمكنه من تنفيذ مهامه بأقل تكلفة وفي الوقت المناسب خاصة مع تطور الحروب الحديثة التي أصبحت أكثر تعقيدًا وسرعة مما يستوجب تطورًا مستمرًا في نظم التسليح والمعدات.

عملية التدريب تبنى على فهم القائد لاحتياجات الأفراد وقدراتهم وما يجب إعدادهم عليه

وتابع، أن تطور فكر المقاتل داخل القوات المسلحة حيث يتم منحه حرية التعامل على مستوى الوحدات الصغيرة في إطار القواعد العامة التي يحددها القائد، موضحًا أن عملية التدريب تبنى على فهم القائد لاحتياجات الأفراد وقدراتهم وما يجب إعدادهم عليه، مبينًا أنه يتم تحديد أهداف واضحة لكل فرد للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والجاهزية.