اقتصاد
السبت 15/نوفمبر/2025 - 11:16 ص
أعلنت سويسرا عن خطط لاستثمار 200 مليار دولار في الولايات المتحدة حتى عام 2028، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق شامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بخفض الرسوم الجمركية على السلع السويسرية إلى 15% فقط.
ووفق ما أوردته وكالة أسوشيتد برس، فإن هذا القرار يأتي بعد أن كانت الرسوم الجمركية قد وصلت عند مستوى قياسي بلغ 39%، وهو الأعلى بين الدول الغربية.
وقال وزير الاقتصاد السويسري، جي بارميلان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برن، إن واشنطن وافقت على خفض الرسوم إلى المستوى ذاته المفروض على الاتحاد الأوروبي،مشيرا إلى أن الاتفاق يمثل ثمرة "زخم جديد خلقه التزام الرئيس الأمريكي"، مضيفا أن تطبيقه العملي سيستغرق "عدة أسابيع".
وأكد البيت الأبيض الاتفاق، موضحا أن الشركات السويسرية – إلى جانب شركات من ليختنشتاين الواقعة بين سويسرا والنمسا– ستستثمر 67 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات العام المقبل فقط، على أن تنتشر بقية الاستثمارات عبر قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الدوائية،و الأجهزة الطبية، والآلات، وتصنيع الطائرات، والبناء، والصناعة المتقدمة، وتكرير الذهب والبنية التحتية للطاقة.
ووفق بيانات البيت الأبيض، فإن هذه الاستثمارات "ستوفر آلاف الوظائف الأمريكية ذات الدخل المرتفع في جميع الولايات الخمسين"، كما ستساعد في تقليص العجز التجاري الأمريكي مع سويسرا، والذي تجاوز 38 مليار دولار العام الماضي، وصولا إلى القضاء عليه تماما بحلول 2028.
وكانت إدارة ترامب قد رفعت الرسوم على السلع السويسرية في يوليو من 31% إلى 39%، ضمن ما عُرف بـ"رسوم يوم التحرير"؛ ما دفع الحكومة السويسرية وقادة الأعمال إلى حملة ضغط مكثفة لإعادتها إلى مستويات عادلة.
وعلى الرغم من أن بعض السلع، مثل الأدوية والكيماويات والذهب وأشباه الموصلات،كانت مستثناة من هذه الزيادة، فإن الرسوم المرتفعة هددت بخسارة تنافسية كبيرة لصادرات سويسرا مقارنة بالاتحاد الأوروبي.
وكشف مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن سويسرا ستنقل جزءًا من تصنيع المواد الدوائية وتكرير الذهب ومعدات السكك الحديدية إلى الولايات المتحدة تعزيزا للتعاون الصناعي.
وبحسب بارميلان، فإن واشنطن ستعلق أيضا رسوما إضافية على منتجات تُعد "حيوية"، مثل سلع الطيران، بينما ستظل الرسوم قائمة على قطاعات أخرى مثل الآلات الصناعية والساعات والقهوة والجبن، مؤكدا استمرار بلاده في السعي لخفضها.
وجاء التوصل إلى الاتفاق بعد شهر من الحراك الدبلوماسي المكثف الذي قادته أعلى المستويات السياسية في سويسرا، شمل زيارات متعاقبة إلى واشنطن قادتها رئيسة البلاد كارين كيلر-سوتر ووزير الاقتصاد السويسري جي بارميلان.












0 تعليق