قال رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية في واشنطن، إنه لا توجد أي تصريحات رسمية حتى الآن بشأن ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول احتمال عقد لقاء ثانٍ بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ورئيس حركة حماس خليل الحية، القيادي في حركة حماس ورئيس وفدها.
البيت الأبيض ومعاونو ويتكوف وحركة حماس لم يدلِوا بأي تصريح يؤكد أو ينفي الأمر
وأوضح، خلال مداخلة للقناة، أن الصحيفة حاولت الحصول على تعليقات رسمية من عدة جهات أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية، إلا أن جميع الأطراف التزمت الصمت، بما في ذلك البيت الأبيض ومعاونو ويتكوف، وكذلك حركة حماس التي لم تُدلِ بأي تصريح يؤكد أو ينفي الأمر.
الموضوع يحظى بحساسية بالغة داخل الولايات المتحدة نظرًا لتصنيف واشنطن لحركة حماس كمنظمة إرهابية
وأكد "جبر" أن الموضوع يحظى بحساسية بالغة داخل الولايات المتحدة، نظرًا لتصنيف واشنطن لحركة حماس كمنظمة إرهابية، ولوجود مبدأ راسخ في السياسة الأمريكية يقضي بعدم التفاوض مع المنظمات المصنّفة على هذا الأساس.
وأشار إلى أن أي حديث عن لقاء مباشر بين مسئول أمريكي وحركة حماس يثير جدلًا واسعًا وانتقادات حادة، سواء داخل الولايات المتحدة أو لدى الشريك الإسرائيلي، مضيفًا أن نيويورك تايمز نقلت، وفق مصادر مقربة من ويتكوف، أنه لا يُبدي اكتراثًا كبيرًا بهذه الانتقادات، وأن أفكاره بشأن اللقاء لا تزال في إطار التخطيط غير المعلن.
وأوضح أن المصادر التي تحدثت للصحيفة رفضت الكشف عن هويتها، لأن أي تحرك من هذا النوع لا يجب أن يُنسب رسميًا إلى إدارة ترامب ما لم تتخذ الإدارة قرارًا واضحًا بخوض مسار التفاوض المباشر مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن موعد اللقاء غير محدد حتى الآن، وأن الخطط قابلة للتغيير في أي لحظة، بما في ذلك احتمال إلغاء الفكرة برمتها.
ولفت إلى أن التجربة السابقة لآدم بولر، مبعوث الرهائن في إدارة ترامب، مع حركة حماس لم تكن إيجابية من وجهة النظر الأمريكية، وهو ما يعزز التحفظات القائمة ويجعل أي خطوة مشابهة أكثر تعقيدًا وحساسية.
















0 تعليق