باحث: روسيا ما زالت الطرف الأقوى صاحب المبادرة في الأزمة الأوكرانية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن الحرب في أوكرانيا لم تصل إلى مرحلة التكافؤ بين القوى المتحاربة، مشيرًا إلى أن روسيا تمثل الطرف الأقوى الذي يملك زمام المبادرة، وهو ما يجعلها الطرف الرئيسي الذي يحدد مسار أي مفاوضات أو تسويات سياسية محتملة.

وأوضح خلال مداخلة للنيل للأخبار، أن موسكو صمدت رغم الضغوط العسكرية والاقتصادية الغربية المتواصلة، بما في ذلك العقوبات وعمليات دعم أوكرانيا بأسلحة حديثة، مؤكدًا أن هذه المحاولات لم تنجح في هزيمة روسيا أو عزلها عن الاقتصاد العالمي، بل على العكس، تمكنت من تحقيق مكاسب ميدانية ملموسة على الأرض.

وأشار الدكتور عثمان إلى أن محاولات الولايات المتحدة للوساطة سابقًا، والتي تركزت على إيجاد أرضية للتسوية السياسية عبر تقديم تنازلات من الجانبين، باءت بالفشل بسبب رفض روسيا تقديم أي تنازلات أو التراجع عن مواقفها، بما في ذلك مطالبها بالسيطرة على دونيتسك والمقاطعات الأربع الأخرى، فضلًا عن مسألة الحياد الأوكراني ونزع السلاح.

وأكد الباحث أن روسيا ما زالت ترى أنها قادرة على فرض سيطرتها بالقوة العسكرية إذا لم تتحقق المكاسب عبر الاتفاق، مما يجعل فرص التوصل إلى حلول سياسية محدودة للغاية في ظل هذا المناخ.

وأوضح عثمان أن الوضع الراهن يعكس أن موسكو ما زالت الطرف الأقوى والأكثر قدرة على تحديد مسار الأزمة، وأن أي جهود للسلام يجب أن تأخذ هذا الواقع بعين الاعتبار، معتبرًا أن المبادرة للتفاوض لا تزال في يد روسيا بشكل كامل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق