كشف تقرير صادر عن مركز معلومات قطاع الأعمال العام حصلت الدستور على تفاصيل معلوماته، أن شركة مصر للألومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية بوزارة قطاع الأعمال العام، تعمل على تنفيذ خطة تطوير شاملة وطموحة تهدف إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية وتحويلها إلى كيان صناعي أكثر تنافسية واستدامة. هذه الخطة تأتي في إطار جهود الدولة للإصلاح الصناعي وتحقيق تنمية مستدامة وفق رؤية “مصر 2030”.

وأضاف أن أحد أبرز محاور الخطة هو رفع الإنتاج من الألومنيوم من خلال إعادة تأهيل خطوط الإنتاج الحالية، حيث تستهدف الشركة تحديث الخط السابع لزيادة طاقته السنوية من حوالي 320 ألف طن إلى نحو٥٥٠ألف طن سنويا، باستخدام تكنولوجيا إنتاج متقدمة تقليل استهلاك الطاقة وتقلل الانبعاثات الضارة.

وأكد أنه إلى جانب ذلك، تشمل الخطة تنفيذ استثمارات ضخمة لإنشاء مصانع جديدة متعددة، بمجالات تشمل مصافي الألومينا، ورقائق الألومنيوم (“الفويل”) بطاقة إنتاجية كبيرة، وهو ما يعد نقلة نوعية في تنويع منتجات الشركة وتوسيع خطوط الإنتاج نحو منتجات ذات قيمة مضافة أعلى.

أكد أنه من الناحية البيئية، تتجه مصر للألومنيوم نحو اقتصاد أخضر من خلال مشاريع طاقة نظيفة، حيث أعلنت تعاونا مع شركة “سكاتك” النرويجية لتأسيس محطة طاقة شمسية كبيرة تغذي مجمع نجع حمادي، تمهيدا لإنتاج كهرباء نظيفة لتشغيل المصانع، وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، كما تخطط الشركة لتقليل البصمة الكربونية لمنتجاتها بالتوافق مع معايير بيئية دولية.

وأوضح أن التطوير يولي اهتمامًا بتوسيع الشراكات الدولية لتعزيز الإنتاج والتصديرحيث تتفاوض وزارة قطاع الأعمال مع شركات عالمية لإضافة طاقة إنتاجية جديدة بما يسمح بمضاعفة الصادرات وتقليل الاعتماد على واردات الألومنيوم الخام.

وأكد أنه من جهة البنية التحتية، تشمل الخطة أيضا بناء محطة طاقة شمسية بعقد طموح لتزويد مجمع الألومنيوم بالطاقة المتجددة ضمن برنامج بيئي كبير، ما يسهم في خفض تكاليف التشغيل ويعزز من رغبة الشركة في التصدير إلى أسواق حساسة بيئيا مثل أوروبا.

وأكد أنه سيتم تطوير خطوط إنتاج الألومنيوم الخاصة بالأسلاك، بتركيب ماكينة سلك جديدة بطاقة تصل إلى نحو 60 ألف طن سنويا، لتلبية الطلب المحلي والدولي على أسلاك الألومنيوم عالية الجودة.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمستوى الإداري والبشري، تولي مصر للألومنيوم أهمية لتدريب الكوادر ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى إصلاح البنية التحتية للمصنع من حيث أنظمة التهوية والكهرباء والتبريد، وهو ما سيرفع من أداء المصنع ويقلل من الهدر، ويحقق كفاءة تشغيلية أكبر.

وأكد أنه من الناحية الاقتصادية، هذا التحديث يتوقع أن يضاعف قدرات التصدير للشركة، ويزيد من حصتها العالمية، خاصة إذا نجحت في دخول أسواق جديدة ومنتجات ذات قيمة مضافة عالية. كما يعزز من مساهمة الشركة في الاقتصاد المصري من خلال توليد طاقة نظيفة وتوفير إنتاج محلي يغني عن استيراد الألومنيوم.

وأكد التزام الشركة بخطة التطوير يمنح الأمل بأن مصر للألومنيوم ستصبح لاعبا إقليميا رئيسيا في صناعة الألومنيوم المستدام.