كشف تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن عملية الرمح الجنوبي التي أطلقتها الولايات المتحدة، تُمثّل أخطر تصعيد عسكري أمريكي في نصف الكرة الأرضية الغربي منذ نهاية الحرب الباردة، وتشكل عنوانًا لمواجهة تتوسع بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأشار التقرير إلى أن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، أعلن إطلاق العملية التي تستهدف وفق وصفه الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات، بالتوازي مع دخول حاملة الطائرات USS جيراند فورد الى نطاق القيادة الجنوبية، وانضمامها الى مدمرات ووحدات خاصة.
وخلال الشهرين الماضيين نفذت القوات الأمريكية 20 غارة على قوارب مشتبه بها أسفرت عن 79 قتيلًا، بينما كشفت وسائل إعلام أمريكية عن رأي قانوني سري يمنح غطاء للجنود على اعتبار أن الولايات المتحدة في نزاع مسلح غير دولي.
وفي البيت الأبيض قدم كبار القادة العسكريين للرئيس دونالد ترامب خيارات محدثة تشمل هجمات برية داخل أراضي فنزويلا، مع تأكيد شبكة سي بي اس أن قرار التدخل لم يحسم بعد.
الرد الفنزويلي جاء سريعًا وحادًا؛ فوجه رئيس فنزويلا مادورو نيكولاس مادورو موروس، بتشكيل قيادات دفاع وطني ونشر أسلحة روسية وتجهيز وحدة مقاومة مطولة على طريقة حرب العصابات في أكثر من 280 موقعًا في البلاد، إلى جانب خطة ثانية تسمى الفوضى تقوم على جعل العاصمة كاركاس غير قابلة للحكم إذا وقع غزو أمريكي.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، دعم دور الشعب الأمريكي للاتحاد من أجل السلام الأمريكتين محذرًا من أفغانستان ثانية، ومشددا على أنه يركز على الحكم بسلام.
تصاعد الحشود الأمريكية مقابل تعبئة فنزويلا لدفاع نظامي، والتجهيز لحرب عصابات يضع منطقة البحر الكريبي على حافة مواجهة مفتوحة، قد تجعل الرمح الجنوبي بوابة لاشتعال أكبر صراع في القارة الأمريكية الجنوبية منذ عقود.













0 تعليق