قال الناقد والمؤرخ الفني محمد شوقي، إن صوت الفنان على المسرح يمثل بصمة فنية فريدة، وأن هناك طبقات صوتية محددة تميز كبار أساتذة التمثيل وتترك أثرًا لا يُنسى لدى المتلقي، سواء كانوا من المسرحيين القدامى أو النجوم المعاصرين.

وأضاف  خلال برنامج “أطياف” المذاع على قناة “الحياة”، أن الفنانة الكبيرة سميحة أيوب تمثل نموذجًا واضحًا لهذه البصمة الصوتية، إذ يمكن للمتلقي التعرف على صوتها الفريد حتى لو لم تذكر اسمها، مشيرًا إلى أن هذا الانطباع الصوتي يمتد أيضًا إلى فناني مسرح آخرين كبار مثل عبد الله غيث وحمدي غيث وغيرهم، حيث يترك صوتهم وطريقة أدائهم تأثيرًا بصريًا وسمعيًا متكاملًا في النفس.

وأوضح أن طبقة الصوت ليست مجرد وسيلة نطق، بل عنصر أساسي في الإبداع المسرحي والفني، يسهم في بناء الشخصية وإيصال المشاعر والمضامين بطريقة قوية ومؤثرة، مضيفًا أن الفنان الحقيقي هو من يدمج بين الصوت والأداء الجسدي والفكري ليقدم شخصية متكاملة وذات حضور فني لافت.

وأكد أن الوعي بأهمية الصوت في التمثيل يعد من أساسيات التدريب المسرحي، لما له من دور كبير في تحقيق التميز الفني والنجاح في الأداء، خصوصًا في الأعمال المسرحية والدرامية التي تتطلب إتقان اللغة العربية الفصحى والانفعالات الدقيقة.