الجمعة 14/نوفمبر/2025 - 01:25 ص 11/14/2025 1:25:42 AM
قال الناقد والمؤرخ الفني محمد شوقي، إن السينما هي مرآة المجتمع ووثيقته الحية، فهي ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل سجل بصري وصوتي يحفظ ملامح الحياة المصرية في مختلف عصورها.
وأوضح "شوقي"، خلال برنامج "أطياف" المذاع على قناة "الحياة"، أن الناس اعتادوا التعرف على تاريخهم من خلال الآثار والكتب والحكايات المروية، لكن السينما تقدم شكلًا آخر من التوثيق، إذ تُظهر تفاصيل الحياة كما كانت تُعاش فعليًا، من الأزياء والعادات إلى لغة الحوار وحركة الشوارع، مما يجعلها وثيقة تاريخية مرئية ومسموعة تعكس روح الزمن.
وأضاف أن الأفلام المصرية القديمة، على وجه الخصوص، كانت قادرة على رصد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، وتوثيق ملامح الحياة اليومية للمصريين، مشيرًا إلى أن السينما بذلك تؤدي دورًا لا يقل أهمية عن الوثائق المكتوبة في حفظ الذاكرة الوطنية.
وأكد "شوقي" أن السينما المصرية تمثل سجلًا فنيًا وإنسانيًا يمكن من خلاله قراءة تطور المجتمع وتحولاته الثقافية عبر العقود، لافتًا إلى أن كل مشهد من أفلام الماضي يحمل ملامح عصره، ويعبر عن قيمه وأحلامه وتحدياته، لتبقى السينما بحق مرآة الأمة وذاكرتها البصرية.


















0 تعليق