قالت كاميلا زاريتا، المستشارة بالاتحاد الأوروبي إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتبنى سياسة ميكافيلية واضحة، ويملك خبرة كبيرة في تشكيل السرديات السياسية، لافتة إلى أن تصريحه الأخير بشأن استعداد أوروبا لحرب كبرى ضد روسيا لا يُعد تصريحًا سياسيًا تقليديًا، بل استراتيجية مباشرة للتأثير على صناعة القرار الأوروبي.

وأضافت زاريتا، في مداخلة مع برنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه التصريحات تحمل نية مبطنة، وتُستخدم كأداة لتعزيز التواصل السياسي الموجه عبر نشر مخاوف كاذبة بين الأوروبيين، في ظل حالة من التصعيد ونقص الأمن داخل القارة.

وأكدت أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تُمارس منذ فترة طويلة، وتُعد جزءًا من منهج روسي في التأثير النفسي والسياسي، يهدف إلى إرباك المواقف الأوروبية وإضعاف قدرتها على اتخاذ قرارات موحدة تجاه الملفات الأمنية والسياسية الحساسة.