أكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن التعليم التكنولوجي يمثل أحد أهم محاور تطوير منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لدوره الحيوي في إعداد كوادر فنية مدربة قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ودعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي والتصنيع المتقدم.
الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء الجامعات التكنولوجية منذ عام 2019
وأوضح الجيوشي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء الجامعات التكنولوجية منذ عام 2019، والتي تمثل نقلة نوعية في مسار التعليم الفني، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات التكنولوجية الحكومية في مصر وصل حتى الآن إلى 12 جامعات موزعة على مختلف المحافظات، منها جامعات القاهرة الجديدة وبني سويف والدلتا والمنوفية وأسيوط وسمنود وطيبة وبرج العرب وشرق بورسعيد وسوهاج، مع خطة للتوسع في إنشاء جامعات جديدة خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية متخصصة في مجالات تكنولوجية متطورة مثل: الميكاترونيات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والتصنيع الذكي، وصيانة المعدات الطبية، والسيارات الكهربية، بما يواكب توجهات الثورة الصناعية الرابعة.
المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يعمل حاليا على تحديث اللوائح الأكاديمية والبرامج الدراسية
وأضاف "الجيوشي" أن المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يعمل حاليا على تحديث اللوائح الأكاديمية والبرامج الدراسية لتواكب التطور السريع في التكنولوجيا، مع التركيز على التدريب العملي بنسبة لا تقل عن 60% من إجمالي الساعات الدراسية، بالشراكة مع مؤسسات الإنتاج والصناعة، بما يضمن تخريج جيل من الفنيين المهرة القادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
تمويل مشروعات بحثية تطبيقية تربط بين الجامعات التكنولوجية وقطاعات الإنتاج الصناعي
كما أشار إلى أن الدولة تدعم التعليم التكنولوجي ليس فقط من خلال البنية التحتية، ولكن أيضًا عبر تمويل مشروعات بحثية تطبيقية تربط بين الجامعات التكنولوجية وقطاعات الإنتاج الصناعي، فضلا عن توفير برامج تدريبية بالتعاون مع مؤسسات دولية لتعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد "الجيوشي" أن التعليم التكنولوجي أصبح اليوم أحد أهم مسارات التعليم العالي التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب الحاصلين على الدبلومات الفنية والثانوية العامة على حد سواء، مشددًا على أن هذا النوع من التعليم هو المستقبل الحقيقي للتنمية الصناعية في مصر، ومحور أساسي في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
















0 تعليق