أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الأمن القومي المصري مرتبط بشكل وثيق بما يحدث على الساحة السودانية، لافتًا إلى أن ذلك يشمل الأمن المائي والسياسي والعسكري، وأن أي تطورات في السودان تؤثر مباشرة على مصالح مصر الاستراتيجية.

وقال بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار” عبر فضائية صدى البلد، إن مصر تواجه تحديات سياسية وإنسانية كبيرة في المرحلة القادمة، خاصة مع احتمالية حدوث نزوح جماعي للسودانيين إلى الأراضي المصرية في حال تفاقم الأوضاع.

وأضاف أن ما يجري في السودان يمثل خطرًا استراتيجيًا حقيقيًا على مصر، مؤكدًا أن أي محاولة لتقسيم السودان لن تؤثر على مصر فقط، بل قد تنتقل آثار التقسيم إلى دول الجوار، ما يستدعي وضع خطوط حمراء واضحة لحماية الأمن القومي والحفاظ على وحدة السودان.

وأشار مقدم البرنامج إلى أن الدولة المصرية تعمل على متابعة دقيقة للوضع السوداني، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو حماية الأمن الوطني والمائي، وضمان عدم استغلال أية أزمات داخلية في السودان لإضعاف الدولة المصرية أو تهديد مصالحها، مؤكدًا أن أي تدخل خارجي يجب أن يقابله حزم واستراتيجية واضحة لضمان عدم انتقال أي تهديدات محتملة إلى مصر.

أضاف بكري أن الرؤية المصرية تجاه السودان واضحة ومحددة، وهي حماية وحدة الدولة واستقرارها، وهو ما يتطلب التنسيق الوثيق بين الأجهزة الأمنية والاستراتيجية في البلدين لضمان منع أي مخاطر قد تنعكس على الأمن القومي المصري.