استقبلت اليوم، مدرسة الراعي الصالح، الكاثوليكية بشبرا، بقيادة السير كريمة تامر، مديرة المدرسة، عددًا من المسئولين في مختلف المجالات، احتفالًا بإطلاق مشروعها الجديد لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، بدعم من مؤسسة "Œuvre d’Orient"، ومجموعة "CMA CGM"، ومؤسسة "عمل الشرق"، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى إدخال الطاقة النظيفة في إحدى عشرة مدرسة كاثوليكية بالقاهرة، والإسكندرية وبورسعيد، تعزيزًا لنهج التعليم الأخضر بمصر، في مشهدٍ يجمع بين التعليم، والابتكار، والاستدامة.
شارك في الاحتفال المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وسيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، ونيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشيّة البطريركية، والأب روماني فوزي، عميد الكلية الإكليريكية، بالمعادي، والأخت إيمان فاروق، الرئيسة الإقليمية لراهبات سيدة المحبة للراعي الصالح بمصر والسودان، وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، ومعلماتها.
شارك أيضًا سيادة السفير إريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، والسيد المهندس شريف عبدالرحيم، مساعد وزيرة البيئة لسياسات التغير المناخي، بجانب نخبة من ممثلي المؤسسات الفرنسية، والداعمة، من بينهم السيدة ألكسندرا لاموت، المستشارة الإقليمية للتنمية المستدامة، والسيد برتران دو مارجيري، مدير مؤسسة "Œuvre d’Orient" بمصر، والسيد طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة "CMA CGM" لمصر والسودان، بالإضافة إلى ممثلين عن المعهد الفرنسي ومؤسسة "بيزنس فرانس".
واستهلت الأخت كريمة تامر، مديرة المدرسة، الاحتفال بكلمة عبّرت فيها عن امتنانها العميق للمؤسسات الداعمة، مؤكدة أن المشروع يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل التعليم مع الاستدامة البيئية، وأن الألواح الشمسية التي تم تركيبها في مدرستي الراعي الصالح، وسانت ماري تُعد وسيلةً لتربية جيلٍ واعٍ بأهمية حماية الكوكب، مشيرةً إلى أن الطاقة الشمسية ليست فقط مصدرًا للنور، بل رسالة وعي، ومسئولية تجاه المستقبل.
وفي كلمات الشركاء، أكد السيد طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة "CMA CGM" لمصر والسودان أن دعم التعليم الأخضر يبدأ من المدارس، حيث يُزرع الوعي البيئي في عقول الأطفال، مشيدًا بالتعاون بين القطاعين التعليمي، والخاص لتحقيق هدفٍ مشترك يتمثل في بيئة أفضل للأجيال القادمة.
وأوضح السيد برتران دو مارجيري مدير مؤسسة "Œuvre d’Orient"، أن المشروع يُشكل انطلاقة لسلسلة من المبادرات المستقبلية بمصر، ولبنان، لتعزيز ثقافة الطاقة النظيفة في المدارس الكاثوليكية.
من جانبه، أشار السيد المهندس شريف عبدالرحيم، مساعد وزيرة البيئة لسياسات التغير المناخي إلى أن المشروع ينسجم مع استراتيجية مصر للمناخ 2050، موضحًا أن نشر ثقافة الطاقة المتجددة داخل المدارس، يُعد خطوة جوهرية نحو مجتمعٍ أكثر وعيًا واستدامة.
تضمن الاحتفال أيضًا كلمة سيادة السفير الفرنسي إريك شوفالييه، الذي عبر عن فخره بالمشاركة في هذا التعاون المثمر، مؤكدًا أن التعليم، والطاقة المستدامة وجهان لعملة واحدة، فبالعلم تُبنى العقول، وبالطاقة النظيفة تُصان الحياة.
في سياق متصل، قدّمت مجموعة من الطالبات عرضًا تعليميًا باللغتين العربية، والفرنسية تناولن فيه بأسلوب مبسط أهمية الطاقة الشمسية، ودورها في الحد من الاحتباس الحراري، مؤكدات أن التحول إلى الطاقة النظيفة يبدأ من الوعي، كما قدّمن فقرة غنائية بالفرنسية احتفاءً بالمبادرة تلتها عروض فنية مصرية عبّرت عن التبادل الثقافي بين الجانبين المصري، والفرنسي.
اختُتم الاحتفال بجولة السادة الضيوف داخل المدرسة، للتعرف على التجهيزات الجديدة الخاصة بالألواح الشمسية، أعقبها لقاء ودي جمع ممثلي المؤسسات الحاضرة، مع إدارة المدرسة، وفريقها التعليمي، وسط أجواء احتفالية تُجسّد روح التعاون بين التعليم، والبيئة، والمسئولية المجتمعية.













0 تعليق