في زيارة رسمية إلى موسكو، أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف أن بلاده باتت على أعتاب توقيع اتفاق مع روسيا لبناء محطة نووية.
وصف توكايف العلاقات بين موسكو وأستانا بأنها "فريدة وموثوقة"، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية ليست مجرد شعار، وأن كازاخستان تلتزم بجميع التزاماتها تجاه روسيا.
وقال توكايف إن الزيارة تم التخطيط لها بعناية فائقة، واعتبرها محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية.
كما وجه دعوة رسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة كازاخستان العام المقبل، في خطوة لتعزيز التواصل السياسي والاقتصادي بين البلدين.
مشاريع بمليارات الدولارات
من جانبه، أكد بوتين أن موسكو وأستانا تعملان على رفع مستوى التعاون الاقتصادي إلى آفاق جديدة، مشيراً إلى أن المشاريع الجديدة بين البلدين تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا تعتبر أحد أبرز الشركاء التجاريين والاقتصاديين لكازاخستان، مؤكداً استمرار موسكو في دعم الشراكة في جميع المجالات بما يشمل الطاقة، الصناعة، والتكنولوجيا.
وأضاف بوتين أن المشاريع المشتركة ستساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين وتوفير فرص استثمارية واسعة.
محطة نووية لتعزيز الطاقة
يعد المشروع النووي خطوة استراتيجية لكازاخستان، إذ يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويعتمد التعاون على خبرة روسيا في قطاع الطاقة النووية، خصوصاً عبر شركات مثل "روس آتوم"، ما يعزز قدرة كازاخستان على تطوير بنية تحتية نووية حديثة.
ويرى خبراء أن المشروع سيمكن كازاخستان من لعب دور أكبر في قطاع الطاقة الإقليمي، ويؤكد الدور الروسي كفاعل رئيسي في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في آسيا الوسطى.
تعاون دولي وإقليمي
تطرق الرئيسان أيضاً إلى التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية، مع إعلان بوتين نيته المشاركة في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بشكيك.
ويعكس هذا التوجه حرص البلدين على تعزيز النفوذ الإقليمي والحفاظ على مصالحهما المشتركة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المتزايدة على الساحة الدولية.
روابط تاريخية ومصالح مشتركة
تتمتع روسيا وكازاخستان بعلاقات طويلة ومصالح اقتصادية وسياسية متعددة، حيث تعد كازاخستان شريكاً استراتيجياً وحليفاً موثوقاً في آسيا الوسطى.
ومع اقتراب توقيع الاتفاق النووي، تتجه العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة ترتكز على الطاقة والمشاريع الاقتصادية الكبرى والتعاون السياسي المتين، ما يعزز مكانة كلا البلدين في المنطقة.








0 تعليق