في أجواءٍ روحانية مفعمة بالمحبة النبوية، نظم البيت المحمدي للتصوف مساء اليوم الأربعاء مجلسًا علميًا لشرح كتاب "وسائل الوصول إلى شمائل الرسول ﷺ" للإمام العارف بالله يوسف بن إسماعيل النبهاني، أحد أبرز أعلام المحبة والشمائل في العصر الحديث.
وقد انعقد المجلس بحضور ومشاركة فضيلة الشيخ السيد شلبي، ولفيف من العلماء وطلاب العلم ومحبي آل البيت، حيث تدارسوا فصولًا مختارة من الكتاب تناولت شمائل النبي ﷺ وأخلاقه ومعاملاته مع الخلق.
وفي كلمته خلال المجلس، قال الشيخ السيد شلبي: إن دراسة الشمائل المحمدية ليست ترفًا علميًا، بل هي ضرورة تربوية تهدف إلى إصلاح النفس وتهذيب السلوك، لأن معرفة أخلاق النبي ﷺ هي الطريق الأقصر لمحبته، ومن أحبّ رسول الله اتبع سنته وسار على نهجه."
وأضاف: الإمام النبهاني جمع في هذا الكتاب خلاصة المحبة، فكان دليلًا للمحبين السائرين إلى الله على بصيرة، نستلهم منه معاني الجمال والكمال المحمدي في زمن نحن في أمسّ الحاجة فيه إلى القدوة الحسنة."
كما صرّح الشيخ ابراهيم الصوفى أحد رواد البيت المحمدي، قائلًا: البيت المحمدي يسعى من خلال هذه المجالس إلى إحياء التراث الروحي والعلمي الذي يجمع بين العلم والعمل، فالمجالس التي تذكّرنا بالنبي ﷺ تُعدّ من أعظم أسباب تثبيت الإيمان في القلوب."
من جانبهم، عبّر عدد من الحاضرين عن سعادتهم بالمجلس، حيث قالت الأستاذة فاطمة إبراهيم، من محبي البيت المحمدي: مثل هذه اللقاءات تزرع فينا محبة النبي ﷺ عمليًا، وتربطنا بسيرته العطرة بعيدًا عن الجفاف الروحي الذي يعيشه كثير من الناس."
وفي ختام المجلس، تلا الحاضرون بعضًا من القصائد في مدح الحبيب المصطفى ﷺ، ثم دعا فضيلة الشيخ السيد شلبي بدعاء جامعٍ للأمة الإسلامية أن يُلهمها السير على نهج نبيها، وأن يبارك في جهود العلماء والدعاة الذين يخدمون السيرة والشمائل المحمدية.
وأكد القائمون على البيت المحمدي أن هذا المجلس يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات العلمية التي تهدف إلى إحياء التراث النبوي وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، مشيرين إلى أن المجالس القادمة ستتناول مزيدًا من شروح كتب السيرة والشمائل في إطار منهج وسطي جامع بين العلم والمحبة.















0 تعليق