في إطار جهود الدولة المصرية للحفاظ على الموارد المائية وصون نهر النيل باعتباره شريان الحياة، عقدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر برئاسة اللواء أ.ح مهندس أحمد محمد رمضان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، لقاءً حواريًا موسعًا ضم الدكتورة نعمة عطا جاد وكيل وزارة السياحة، والدكتور أحمد عطا وكيل وزارة الصحة بالأقصر، لمناقشة آليات التعاون المشترك للحفاظ على مياه النيل ومنع إلقاء الملوثات والمخلفات من الفنادق العائمة.
جاء هذا اللقاء في إطار التكامل بين مؤسسات الدولة لتعزيز الثقافة الصحية والبيئية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية حماية نهر النيل من أي مصدر للتلوث، بما يضمن استمرار نقائه وجودته كمصدر رئيسي لمياه الشرب بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، أكد اللواء أحمد محمد رمضان أن شركة مياه الأقصر تضع الحفاظ على نهر النيل في مقدمة أولوياتها، وتعمل بشكل متواصل على تنفيذ خطط وبرامج تهدف إلى حماية المجاري المائية من أي مخلفات أو صرف غير آمن، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد أن ترشيد المياه وحمايتها مسؤولية وطنية مشتركة.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تعتمد على نهج تشاركي مع الجهات المعنية من أجل تطوير آليات الرصد والرقابة على الفنادق والمنشآت العائمة، والتأكد من التزامها الكامل بالاشتراطات البيئية والصحية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعزز من كفاءة منظومة حماية المياه ويدعم جهود التنمية المستدامة في محافظة الأقصر.
واستعرض اللواء أحمد محمد رمضان خلال اللقاء إمكانيات الشركة في أعمال مراجعة إجراءات تنقية وترشيح المياه، ومتابعة الصرف الصحي والصناعي للفنادق العائمة، إلى جانب إمكانيات فرق التطهير المدعومة بكوادر فنية معتمدة تمتلك خبرات ميدانية عالية في التعامل مع مختلف أنواع المخلفات المائية والبيئية.
كما أشار إلى أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الشركة بالتعاون مع مديريات السياحة والصحة والبيئة، بهدف نشر الوعي البيئي بين المواطنين والعاملين بالقطاعات الخدمية والسياحية، من خلال ورش عمل وندوات تثقيفية تستهدف تحويل ثقافة الحفاظ على المياه إلى سلوك يومي مسؤول.
وفي ختام اللقاء، شدد اللواء أحمد محمد رمضان على أن حماية نهر النيل تمثل واجبًا وطنيًا وإنسانيًا يتطلب تعاون الجميع، مؤكدًا أن شركة مياه الأقصر ستواصل دورها الريادي في حماية كل نقطة مياه وضمان وصولها آمنة ونقية لكل مواطن، دعمًا لرؤية الدولة المصرية في بناء مستقبل مستدام يحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.










0 تعليق