شهدت أسعار بطاريات السيارات اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2025 استقرارا نسبيا في السوق المصري، مع تباين واضح يعتمد على سعة البطارية ونوعها والعلامة التجارية.

وأظهرت متابعة الأسعار أن البطاريات الاقتصادية تبدأ من نحو 1،000 إلى 1،500 جنيه تقريبًا، وهي متوفرة من علامات تجارية محلية مثل كلورايد وإكسايد، فيما تتراوح أسعار البطاريات العالمية والمستوردة بين 2،500 و5،000 جنيه حسب النوع والمواصفات، بما في ذلك بطاريات بوش وفارتا التي تتميز بالجودة والموثوقية.

وبحسب بيانات الموزعين، فقد بلغ سعر بطارية كلورايد جولد بسعة 60 أمبير حوالي 2،802 جنيه، بينما يصل سعر بطارية بوش بنفس السعة إلى نحو 4،767 جنيها، وقد سجلت بعض السعات الكبيرة الخاصة بأسعار تتجاوز 6،900 جنيه للبطارية الواحدة. 

ويعود استقرار السوق النسبي إلى عدة عوامل رئيسية، منها توازن العرض والطلب المحليين، وثبات سعر صرف الدولار خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى استقرار تكاليف الإنتاج والشحن، حيث تمثل المواد الخام مثل الرصاص والليثيوم جزءًا كبيرًا من تكلفة تصنيع البطاريات، وبالتالي أي تقلب عالمي في أسعارها يؤثر مباشرة على الأسعار المحلية.

ويشير خبراء سوق السيارات إلى أن الأسعار تتأثر أيضًا بنوع البطارية، فالبطاريات المتقدمة مثل AGM أو EFB ترتفع أسعارها مقارنة بالبطاريات التقليدية، بينما تلعب العلامة التجارية دورا كبيرًا في تحديد السعر، فالماركات العالمية الأعلى جودة تتطلب تكلفة أكبر لضمان خدمة ما بعد البيع وأداء أطول. كما أن الطلب المحلي المرتبط بعدد السيارات ونوعها يؤثر بشكل مباشر على حركة الأسعار، خصوصًا مع اقتراب موسم الشتاء وزيادة الحاجة إلى بطاريات قوية ومتينة لتفادي الأعطال المفاجئة.

وينصح الخبراء المستهلكين بالاهتمام باختيار البطارية المناسبة لسعة السيارة والتأكد من تاريخ الإنتاج لتجنب البطاريات المخزنة لفترات طويلة، كما يفضل دائمًا التحقق من الضمان وخدمة ما بعد البيع قبل الشراء، بالإضافة إلى مقارنة الأسعار بين المتاجر المختلفة للحصول على أفضل قيمة مقابل المال. ويؤكد المختصون على أن الاعتماد على البطارية الأرخص دائمًا قد يكون مضرا إذ قد تقل كفاءتها وسرعة تلفها أعلى، ما يؤثر على أداء السيارة وسلامة قائدها.

مع استمرار ثبات السوق في الوقت الحالي، ينصح المستهلكون وأصحاب السيارات بمتابعة الأسعار اليومية، حيث أن أي تغير في تكلفة المواد الخام أو سعر الدولار أو تكاليف النقل قد يؤدي إلى تغييرات سريعة في أسعار بطاريات السيارات في السوق المصري.