«بيلد» تكشف فضيحة اختفاء المليارات في «واير كارد» الألمانية

بعد القبض على الرئيس السابق لشركة خدمات الدفع الألمانية «واير كارد» الألمانية، ماركوس براون، الذي اعتُقِل مساء الاثنين، تمَّ الإفراج عنه مقابل دفعه كفالة 5 ملايين يورو.

وفقًا لصحيفة بيلد الألمانية، قالت المدعية العامة في مدينة ميونيخ، آن ليدينج، اليوم الثلاثاء: إنَّ محكمة ميونيخ الجزئية قررت الإفراج عن براون بعد دفع كفالة 5 ملايين يورو.

وفي وقت سابق، أوضحت ليدينج، أنّ الرئيس السابق لشركة خدمات الدفع الألمانية، واير كارد، سيخضع للتحقيق، وسوف يقرر القضاة بعد ذلك مدة احتجازه.

وبحسب صحيفة بيلد، سلم براون نفسه مساء الاثنين، للخضوع للتحقيقات بتهمة تضخيم إجمالي أصول ومبيعات "واير كارد" من خلال تلاعب في الميزانية بوضع إيرادات مزيفة.

وفي مقابلة مع صحيفة بيلد، قالت ليدينج، المدعية العامة بميونيخ: "إذا افترضنا أن الميزانية العمومية والمبيعات قد تم تضخيمهما من أجل تقديم شركة خدمات الدفع  أقوى ماليًا مما كانت عليه في الواقع، فسوف يواجه براون، رئيس مجلس إدارة الشركة السابق، عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن بسبب تزوير الميزانية العمومية وفقًا للفقرة 331 من القانون التجاري".

وأضافت:  "لم تتضح بعد حالات الفساد الأخرى التي لا يزال يتعين علينا التحقيق فيها، على سبيل المثال، ربما تم تزوير الميزانية العمومية للحصول على قروض أخرى من بنوك أخرى".

وكان النمساوي ماركوس براون (51 عامًا) يشغل منصب رئيس مزود خدمة الدفع "واير كارد"، وقد حصل على دكتوراه في العلوم الاجتماعية والاقتصادية من جامعة فيينا.

وبعد توليه رئاسة واير كارد عام 2002 ، جعل الشركة الناشئة في واحدة من أعظم شركات التكنولوجيا المالية الألمانية، وكان مهووسًا بكتب الفلسفة، وبالتكنولوجيا، وبخاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وأوضحت الصحيفة الألمانية أن النمساوي ماركوس براون، سجل الآن لشركة واير كارد أكبر فضيحة بالاحتيال من خلال الميزانية العمومية ، ولذلك استقال بعدها على الفور، تاركًا الرئاسة ليده اليمنى ومدير أعماله جان مارساليك.

ولفتت بيلد إلى أن أسهم الشركة المدرجة على مؤشر داكس تسجل تراجعاً منذ الأسبوع الماضي، عندما ظهرت فجوة في ميزانيتها العمومية بـ 1.9 مليار يورو.

وأشارت إلى مكائد غامضة بداخل الشركة تسببت في  دمار إسم وسمعة الشركة الرائدة الرقمية في ألمانيا، التي يقبع مقرها بالقرب من ميونيخ ، وتأسست في عام 1999 ، وتستوعب حوالي 5800 موظفًا ، 331 ألف عميلًا.

ونوهت بيلد بأن شركة خدمات الدفع، واير كارد، قد اعترفت بأن المبلغ 1.9 مليار يورو الذي اختفى من حسابات الشركة في طريقه إلى بنوك فلبينية قد لا يكون لها وجود من الأصل.

بينما أكد البنك المركزي الفلبيني أن الأموال المفقودة لم تدخل إلى النظام المالي للبلاد.

وأردفت الصحيفة أن الشركة قامت بسحب بياناتها المالية لعام 2019 والربع الأول من 2020.

واستطردت: " تجلت الفضيحة بعد إثبات تواجد المدير المالي السابق لشركة واير كارد في جنوب شرق آسيا".

 رابط النص الأصلي