مظلوم عبدي: نقترب من دمج "قسد" في الجيش السوري لوحدة البلاد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، التزامه بتسريع عملية دمج قواته ضمن مؤسسات الدولة السورية، في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحوّل في مسار الأزمة السورية.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، حيث تم بحث نتائج اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وما تم التوافق عليه بشأن مستقبل التعاون الأمني والسياسي بين دمشق وواشنطن.


تأكيد على التزام الدمج وتوحيد الجهود

قال عبدي إن قوات سوريا الديمقراطية تؤمن بأن المرحلة الراهنة تتطلب خطوات عملية لتوحيد البنية العسكرية تحت مظلة الدولة السورية، مشدداً على أن ذلك يشكل الطريق الأمثل لضمان استقرار البلاد وإنهاء الانقسامات.

وأضاف أن "قسد" ملتزمة بإجراءات الدمج وفق إطار وطني شامل يحافظ على خصوصية المكونات المحلية ويحترم التضحيات التي بُذلت خلال الحرب ضد تنظيم "داعش".

وأكد أن الاتصالات مع الجانب الأميركي تتركز حالياً على وضع آليات تنفيذية لهذه العملية، بما في ذلك ترتيبات إعادة الانتشار، وإعادة التأهيل، ودمج الكوادر العسكرية والإدارية ضمن منظومة الدفاع السورية.


انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد "داعش"

واعتبر عبدي أن انضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" يمثل "خطوة محورية نحو توحيد الجهود الإقليمية والدولية ضد الإرهاب"، مشيراً إلى أن هذا التطور يعكس تغيّراً نوعياً في الموقف الدولي تجاه دمشق.

وأوضح أن التعاون العسكري الجديد سيسهم في تعزيز العمليات المشتركة ضد الخلايا النائمة للتنظيم، خاصة في مناطق البادية ودير الزور والحسكة، حيث لا تزال التهديدات الأمنية قائمة.


آفاق جديدة للعلاقة مع دمشق وواشنطن

وأشار عبدي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف التنسيق مع الحكومة السورية والولايات المتحدة لتحديد أولويات العمل المشترك، وعلى رأسها تأمين الاستقرار وإعادة الإعمار وعودة النازحين.

وأضاف أن هناك توافقاً مبدئياً على أن دمج "قسد" في الجيش السوري ليس مجرد إجراء عسكري، بل خطوة سياسية نحو بناء دولة موحدة تقوم على مبدأ اللامركزية الإدارية وضمان الحقوق المتساوية لجميع المواطنين.


مستقبل أكثر أمناً ووحدة وطنية

وختم عبدي تصريحه بالتأكيد على أن الهدف الأسمى هو "تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً للشعب السوري في دولة موحدة ذات سيادة كاملة"، لافتاً إلى أن "قسد" ستبقى جزءاً من الجهود الوطنية والدولية الهادفة إلى طيّ صفحة الحرب وفتح مرحلة جديدة من البناء والمصالحة.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق