٩١ عامًا على ميلاد عبدالحليم حافظ

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبدالحليم حافظ  1929 ـ 1977 مطرب من العيار الثقيل جداً، ظهر على الساحة الغنائية فى مطلع الخمسينيات من القرن الماضى حيث كانت الساحة الغنائية مليئة بالعمالقة أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وغيرهم. ظهر بلون جديد اعتمد على جمال صوته وإحساسه المرهف والبساطة الشديدة فى الغناء.

صعد بسرعة الصاروخ بمجرد ظهور أغنياته الأولى لقاء وعلى قد الشوق وصافينى مرة، أصبح معشوق الملايين استطاع بذكائه ان يحدث انقلابا فى الأغنية العاطفية بكلمات عذبة وألحان متطورة كان معه بالطبع شعراء وملحنون على أعلى مستوى مرسى جميل عزيز وسمير محبوب ومأمون الشناوى ومحمد الموجى وكمال الطويل والاستاذ عبدالوهاب وبعد ذلك بليغ حمدى ومنير مراد.

حدث ولا حرج عن أغانيه العاطفية التى «دغدغت» مشاعر الملايين الليالي، نعم ياحبيبي، لايق عليك الخال، حبك نار ، أبو عيون جريئة، فى يوم فى شهر، بتلومونى

ليه، بحلم بيك، قوللى حاجة، الحلوة، مغرور، بعد ايه، بأمر الحب، حبيبها، فوق الشوك، ضى القناديل، كامل الأوصاف، ضحك ولعب، بلاش عتاب أحبك، جبار، ياخلى القلب، أحضان الحبايب، أعز الناس، الهوى هوايا، جانا الهوى ومجموعة أغانيه الكلاسيكية الطويلة. ما أروعها زى الهوي، موعود، مداح القمر، رسالة من تحت الماء، حاول تفتكرني، فاتت جنبنا، أى دمعة حزن لا، نبتدى منين الحكاية، وأخيرًا قارئة الفنجان وحبيبتى من تكون التى ظهرت بعد رحيله بـ 4 سنوات ولا ننسى أن أغنيات عبدالحليم الوطنية أرخت لتاريخ مصر فى الانكسار والانتصار وكانت تشعل الحماس وحب الوطن فى قلوب الملايين، منها على سبيل المثال: حكاية شعب التى تناولت بناء السد العالى وروائعه، «المسئولية» مطالب شعب، «صورة»، «بالأحضان»» ياحبايب بالسلامة ، ذكريات وحينما  وقعت نكسة 67 أبدع فى أغنيات عدى النهار، المسيح، البندقية اتكلمت، ابنك يقولك يا بطل، أحلف بسماها، وفى انتصار 73 غني لفى البلاد يا صبية، والفجر لاح وعاش اللى قال وصباح الخير ياسينا، وحينما تمت إعادة افتتاح قناة السويس 1975 غنى حيوا اللى قال والمركبة عدت وهى آخر اغنياته الوطنية. كانت هذه الأغنيات تبعث الأمل فى نفوس ملايين المصريين وساهم بقوة فى زرع الأمل فى النفوس فى زمن الانكسار.

قام عبدالحليم ببطولة 16 فيلمًا من أروع الأفلام الرومانسية «لحن الوفاء» «أيامنا الحلوة» «ليالى الحب» «أيام وليالي»، «فتى أحلامي»، «بنات اليوم»، «الوسادة الخالية»، «شارع الحب»، «حكاية حب»، «البنات والصيف»، «يوم من عمرى»، «الخطايا»، «معبودة الجماهير».

وأخيراً أبى فوق الشجرة. ومازالت هذه الأفلام جاذبة للملايين فى جميع الأعمار رغم مرور أكثر من 43 عامًا على رحيله مازال عبدالحليم فى المقدمة، وهو بلا جدال المطرب الأكثر تأثيراً وتحول بمرور السنوات الى اسطورة فنية بكل المقاييس ومازال صوته يبعث على الرومانسية فى عصر سيطرت عليه الماديات.

0 تعليق