في رسالة دعم قوية من القاهرة إلى الخرطوم، التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، خلال زيارته إلى مدينة بورسودان، حيث نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً دعم مصر الكامل قيادةً وشعبًا للسودان الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.
رسالة دعم وتضامن مصري ثابتة مع السودان
وخلال اللقاء، شدد وزير الخارجية على تضامن مصر الكامل مع السودان ودعمها لاستقراره وأمنه ووحدة وسلامة أراضيه، مؤكداً أن مصر ستظل سنداً قوياً لمؤسسات الدولة السودانية الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، اتساقاً مع الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.




موقف مصري ثابت: رفض الانتهاكات ودعم حكومة الأمل
ومن جانبه أعرب الدكتور عبد العاطي عن دعم مصر الكامل لحكومة الأمل السودانية، مشدداً على إدانة مصر القاطعة للانتهاكات والفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً.
وأكد أن القاهرة ستواصل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار في السودان والانخراط بفاعلية في المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
وأشار الوزير إلى أن مصر تتعاون مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية ، الإمارات، ومصر)، من أجل الوصول إلى تسوية شاملة تحفظ مقدرات الشعب السوداني وتحقق تطلعاته في الأمن والتنمية والاستقرار.
تأكيد على وحدة الموقف في ملف( الأمن المائي)
وتناول اللقاء أيضاً ملف الأمن المائي بين مصر والسودان، حيث جرى التأكيد على وحدة موقف البلدين كدولتي مصب لنهر النيل، وعلى ضرورة الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي في إدارة موارد حوض النيل الشرقي.
كما تم الرفض التام لأي إجراءات أحادية الجانب في نهر النيل، باعتبارها تمثل تهديداً مباشراً للأمن المائي والمصالح المشتركة للبلدين.
البرهان يشيد بمواقف مصر التاريخية
هذا وقد أعرب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن تقديره العميق لمواقف مصر الصادقة، وطلب نقل تحياته إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيداً بـ العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وأكد البرهان أن مصر كانت ولا تزال داعمة للسودان في أحلك الظروف، معبّراً عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين القاهرة والخرطوم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
القاهرة والخرطوم.. شراكة مصير ووحدة موقف
يعكس هذا اللقاء ما وصفه مراقبون بأنه رسالة مصرية قوية تؤكد استمرار دعم القاهرة للسودان في مواجهة أزماته الراهنة، والتزامها بدورها التاريخي في الحفاظ على استقرار ووحدة الدولة السودانية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجهود الدولية لإنهاء الحرب، تؤكد التحركات الدبلوماسية المصرية أن علاقة القاهرة بالخرطوم ليست مجرد علاقات جوار، بل شراكة مصير ووحدة موقف في قضايا الأمن القومي والمياه والسلام الإقليمي.














0 تعليق