اجتمع أعضاء سينودس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا، مع ممثلي اتحادات الكنائس الأعضاء في كلٍّ من “EKD” و"VELKD" و"UEK"، وذلك قبل يوم واحد من الانطلاق الرسمي لأعماله في ألمانيا (EKD)، لبحث قضية محورية شغلت الأوساط الكنسية مؤخرًا: كيف تعمل السلطة داخل الكنيسة، وكيف يمكن مساءلتها؟
السلطة تشكّل العلاقات والثقة داخل الكنيسة
قدّم المتحدثون الرئيسيون شتيفان كوهل وألينا هوفر وغيورغ كالينا مداخلات فكرية أكدت أن السلطة لا تقتصر على الهياكل الإدارية، بل تؤثر في العلاقات الإنسانية وفي مستوى الثقة المتبادلة داخل النشاط الكنسي ذاته.
وشدد المشاركون على ضرورة فهم طبيعة القوة التي تمارسها المؤسسات الدينية، لتفادي إساءة استخدامها أو تحولها إلى مصدر للهيمنة بدل الخدمة.
أصوات الضحايا تُحدث التأثير الأكبر
وكانت أبرز لحظات اللقاء هي شهادات ضحايا العنف الجنسي داخل الكنيسة، التي لاقت صدى واسعًا بين الحضور، مؤكدين أن الاعتراف بالأخطاء وفتح باب المساءلة يمثلان الخطوة الأولى نحو الشفاء المؤسسي واستعادة الثقة.
نقاش دولي حول المسؤولية والتغيير
وفي جلسة حوارية دولية شاركت فيها ريتا فاموس وبولينا هلافيتسكا-تروتمان وليتا نغوي، جرى استعراض تجارب الكنائس حول العالم في التعامل مع السلطة والمسؤولية وإحداث التغيير، مما أضفى بعدًا عالميًا على النقاش وأبرز أهمية التعاون بين الكنائس لمواجهة التحديات المشتركة.
قاد اليوم النقاشي كلٌّ من ناركو لاينغ وأستريد كليست.
الاستعداد للبث التلفزيوني لافتتاح السينودس
وشمل برنامج اليوم أيضًا البروفة العامة للبث التلفزيوني الخاص بالجلسة الافتتاحية الرسمية لأعمال السينودس، بمشاركة الأسقف العام توبايس بيلز ولين فريتز، حيث يُنتظر أن يشاهد الحدث عدد كبير من المؤمنين عبر القنوات التلفزيونية الألمانية.









0 تعليق