الزراعة توصي مزارعي القمح بالالتزام بالخريطة الصنفية والري في موعده

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن موسم زراعة القمح للعام الزراعي الجديد 2025–2026 بدأ رسميًا مع دخول أيام شهر هاتور، الذي يُعرف بين المزارعين بـ"أبو الدهب المنتور"، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تمثل البداية الصحيحة لموسم الخير والرزق الوفير.

وقال فهيم  إن المركز أصدر حزمة من التوصيات الفنية المهمة لمزارعي القمح لضمان تحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة عالية للمحصول هذا الموسم، مؤكدًا أن "الالتزام بالإرشادات الزراعية لم يعد خيارًا بل ضرورة حتمية".

وأوضح أن هناك خمس نقاط أساسية يجب أن يلتزم بها كل مزارع هذا العام:
 الالتزام الكامل بالخريطة الصنفية لكل منطقة زراعية وعدم الزراعة بأصناف غير معتمدة، لأن الموسم الحالي لا يحتمل التجارب أو الأخطاء.
استخدام تقاوي معتمدة من الجمعيات أو الشركات الموثوقة، مع إمكانية استخدام تقاوي الموسم السابق فقط إذا كانت نظيفة وخالية من الإصابات.
 الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا (عدا المالحة) مع إضافة 1.5 شيكارة سلفات أو نترات نشادر للفدان كجرعة تنشيطية أثناء الزراعة.
 عدم تأخير رية التشتية (المحاياة) عن موعدها المحدد لتفادي إصفرار الأوراق وضعف النمو.
 تجنب خلط مبيدات الحشائش دون توصية فنية، لما يسببه من أضرار وتفاعلات سامة تؤثر على النبات.

 موعد رية التشتية وأسباب الاصفرار

أوضح رئيس مركز المناخ أن رية المحاياة يجب أن تتم خلال الفترة من 21 إلى 25 يوما بعد الزراعة، وألا تتجاوز 30 يوما كحد أقصى إلا في حالة سقوط أمطار غزيرة، مشيرا إلى أن تأخيرها يؤدي إلى اصفرار الأوراق السفلية لنبات القمح نتيجة انخفاض الحرارة ليلا ونقص الأزوت والفسفور.

وشدد فهيم على أهمية الاعتدال في الري، قائلًا: "لا تعطيش ولا تسرف... الاتزان أهم حاجة".

كما أوصى بإضافة أحد المصادر الفوسفاتية التالية مع رية التشتية لتحفيز الجذور وزيادة التفريع:
 10 لترات حامض فسفوريك أو
 2–3 كجم ماب (MAP) أو
 منقوع سوبر فوسفات.

 مكافحة الحشائش

وحذر الدكتور فهيم من استخدام المبيدات بطرق عشوائية، مؤكدًا ضرورة اختيار المبيد المناسب لكل نوع من الحشائش حسب توصيات مركز المناخ والإرشاد الزراعي، موضحًا أبرز المواد الفعالة كالتالي:

 للحشائش العريضة: جيروستار 75%، أونوستار 75%، دربي 17.5%، برومينال دبليو 24%.
 للحشائش الحولية: أطلانتس 1.2%، بلاس 4.5%.
 للنجيلية الحولية: أفالنش 40%، اكويبك سوبر 24%، أكسيال، وان تاتش، هربينو.
 لحشيشة الصامة: بوكسر جولد 92%.

وأكد أن اتباع الجرعات المقررة لكل مبيد وتوقيت الرش المناسب هو السبيل الآمن لتفادي المشكلات التي تظهر سنويًا مثل توقف النمو أو اصفرار النباتات.

 التسميد المتوازن

وأشار فهيم إلى أن إجمالي الاحتياج السمادي من النيتروجين للفدان الواحد يبلغ نحو 80 كجم نيتروجين، وهو ما يعادل تقريبا:
 200 كجم يوريا (46%)، أو
 250 كجم نترات نشادر (33.5%)، أو
 300 كجم سلفات نشادر (20.6%).

ويتم توزيعها على ثلاث دفعات:
 الأولى (20%) عند الزراعة،
 الثانية (40%) مع رية المحاياة،
 الثالثة (40%) عند بداية حمل السنابل.

كما ينصح بعد الرية بأسبوع برش مركب عالي الفسفور مضاف إليه أحماض أمينية وعناصر صغرى (حديد وزنك) لرفع كفاءة النبات وتحسين النمو.

و أكد الدكتور محمد علي فهيم أن التغيرات المناخية أصبحت تفرض على المزارعين دقة أكبر في مواعيد الزراعة والري والتسميد، مشيرا إلى أن مركز معلومات تغير المناخ سيواصل نشر توصياته الفنية أولا بأول لتوجيه المزارعين ومساعدتهم في التغلب على أي ظروف مناخية استثنائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق