قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، إن أي قرار يخص مقاتلي حركة حماس سيتم اتخاذه بالتنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت تتكثف فيه الاتصالات السياسية بين الطرفين حول مستقبل الأوضاع في قطاع غزة.
نتنياهو وكوشنر يبحثان "المرحلة الثانية" من اتفاق غزة
وأكدت الحكومة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما في ذلك الخطوات المتعلقة بنزع سلاح حماس وترتيبات ما بعد العمليات العسكرية.
المرحلة الأولى قيد المراجعة
وفي السياق ذاته، ناقش نتنياهو مع كوشنر المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تركز على إعادة الأسرى الإسرائيليين وترتيبات وقف إطلاق النار، إلى جانب بحث ضمانات أمريكية لتنفيذ بنود الاتفاق.
إسرائيل: حماس تعرف مكان جثث المحتجزين الأربعة
وكشفت الحكومة الإسرائيلية أن لدى حركة حماس معلومات دقيقة عن أماكن وجود جثث أربعة محتجزين إسرائيليين ما زال مصيرهم مجهولًا منذ اندلاع الحرب على غزة.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن التقديرات داخل دوائر صنع القرار في تل أبيب تشير إلى أن الضغوط المكثفة من الإدارة الأمريكية قد تدفع إسرائيل إلى إبداء قدر من المرونة في التعامل مع ملف مقاتلي حماس المتحصنين في رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح المسؤول أن هذه الضغوط "بلغت مستوى غير مسبوق"، وأن إسرائيل قد تجد نفسها "مضطرة للتجاوب مع المقترحات الأمريكية تجنبًا لتوتر أكبر مع واشنطن"، الحليف الأبرز لتل أبيب منذ بداية الحرب.
واشنطن تسعى لتسوية ملف رفح
وأشار التقرير إلى أن مسؤولين أمريكيين نقلوا مؤخرًا إلى نظرائهم الإسرائيليين رغبة واشنطن في إيجاد حل "واقعي وعملي" لإنهاء ملف مقاتلي حماس في رفح، معتبرين أن استمرار العمليات العسكرية "يؤجج التوتر الإقليمي ويزيد الانتقادات الدولية لإسرائيل".
وأضاف المصدر أن واشنطن ترى أن معالجة قضية رفح تمثل خطوة أساسية في أي مسار لوقف إطلاق النار أو اتفاق شامل لإعادة الإعمار في غزة.
خطة أمريكية جديدة: السماح لمقاتلي حماس بالمغادرة
ووفقًا للصحيفة، طرحت الإدارة الأمريكية مؤخرًا مقترحًا يقضي بالسماح لعناصر حماس بمغادرة رفح بعد تسليم جثة الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، الذي يُعتقد أنه محتجز لدى الحركة منذ حرب 2014.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، تتضمن الخطة "تجربة نموذجية" يتم فيها السماح لمقاتلي حماس بنزع سلاحهم ومغادرة المدينة بشكل منظم، تمهيدًا لتفاهمات أوسع حول التهدئة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.










0 تعليق