أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبوسمية، من واشنطن، أن انضمام سوريا المحتمل إلى اتفاقيات أبراهام يمثل، من وجهة النظر الأمريكية، "أكبر إنجاز" للرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن سوريا تُعد من الدول الكبرى في الشرق الأوسط، وأن دخولها في منظومة التطبيع سيُحدث تحولًا جذريًا في موازين القوى الإقليمية.

وأوضح أبوسمية، خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن بعض الدول الأوروبية تضغط لاستبعاد روسيا من أي دور داخل سوريا، غير أن دمشق لم تُبد حتى الآن موقفًا واضحًا من هذا المطلب، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس السوري إلى موسكو التي شهدت اتفاقًا على تجديد العلاقات بين الجانبين.

وأضاف أن السياسة الدولية تقوم على المصالح لا على المبادئ، وأن ما يجري اليوم يعكس هذا الواقع بوضوح، إذ تحولت العلاقات التي كانت متوترة طيلة ثمانية عقود إلى مسار جديد من التقارب خلال أشهر قليلة فقط.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا التقارب إلى لعب دور أساسي في إنهاء التوغلات الإسرائيلية داخل سوريا والوصول إلى اتفاق أمني شامل، لافتًا إلى أن الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في دمشق لتنسيق المساعدات لا يزال ضمن "العناوين الإعلامية"، وأن الهدف الأعمق من ذلك هو رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودمجها في النظام الدولي مجددًا.

وأكد أن اللقاءات المقبلة بين الجانبين ستحدد شكل المرحلة المقبلة وطبيعة التوازنات الجديدة في المنطقة.