عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس تدشين كاتدرائية السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس الرسول بمدينة ٦ أكتوبر اليوم تناول قداسة البابا أربعة نقاط تلخص دور وتأثير الكنيسة في حياة أبنائها، وهي:
الكنيسة هي موضع الكلمة المقدسة:
فيها نتعلم الإنجيل ونعيش الوصية ونفرح بعمل الله على الدوام. " اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ،" (يو٦ : ٦٣)
فالإنسان بدون الإنجيل ليس فيه روح وحياة "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" ( عب ٤ : ١٢) كلمه الله تشكل الإنسان وتجعله إنسانًا روحانيًا ينتمي للسماء وليس للأرض.
الكنيسة هي محل الصلوات والأسرار المقدسة:
في الكنيسة نقيم القداسات والصلوات المتنوعة حسب وصية السيد المسيح "يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،" ( لو ١٨ : ١ ) السيد المسيح علمنا أن نصلي طوال اليوم نصلي بالقلب. وهناك صلوات تجمعنا في الكنيسه مثل القداسات والعشيات والمناسبات وهناك صلوات في نطاق الأسرة وصلوات أخرى داخل القلب.
أكثر صلاة تصليها الكنيسه هي: "كيريي ليسون" أي "يا رب ارحم" وفيها نطلب الرحمة من الله، فالإنسان عندما يتواجد مع الله لا يستطيع أن يطلب أي شيء سوى الرحمة " اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ." . (مز ٥١ : ١ ) سوف يقف البشر أمام السيد المسيح الديان وسيعطي كل إنسان حساب وكالته عن حياته وعمله ومسؤولياته.
الصلاة والشكر في كل حين تجعل الإنسان فرحًا فالصلاة هدفها الأول والأخير هو سعادة الإنسان، والإنسان السعيد هو الذي يشعر أن سنوات العمر التي أعطاها الله له هي سنوات للعمل والخدمة ليكون إنسانًا ناجحًا.
الكنيسه موضع الصحبة المقدسة:
نخاطب الله في الصلاة الربانية "أبانا " ويأخذ الكاهن عند رسامته لقب "أبونا" فالأبوة هي الصفة المهمة التي تجمعنا في الكنيسة والتي يكون فيها الأب الكاهن هو المسؤول الروحي عن شعب الكنيسة يشجعهم على الحياة الفاضلة لكي ما نستحق جميعًا أن يكون لنا نصيب في ملكوت السماوات.
الكنيسة هي موضع الشفاعة المقدسة:
بحسب تقليد كنيستنا القبطية نطلق أسماء القديسين على الكنيسة ونتشفع بهم أمام السماء، وعلى رأسهم أمنا القديسة العذراء مريم شفيعة جنسنا ومعها باقي القديسين، كما نجد الكنيسة مزينة بأيقونات القديسين. كل هؤلاء يشفعون من أجلنا ونتواصل مع السماء من خلالهم فقد عاشوا حياة مقدسة ونحن نجتهد أن نكون مثلهم عندما نمضي حياتنا في سلام.











0 تعليق