أثار الفنان ياسر جلال موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة خلال الحفل الختامي لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر والتي تناولت العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر خلال فترة حرب أكتوبر 1973، لذا حرص ياسر جلال على التعليق من خلال مقطع فيديو ظهر فيه بنفسه عبر حسابه على فيسبوك.
أول تعليق من ياسر جلال بعد الهجوم عليه بسبب تصريحاته في الجزائر
وقال الفنان ياسر جلال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، وقال إن "قوات جزائرية وصلت إلى ميدان التحرير في القاهرة لحماية المصريين من مخططات تخريبية إسرائيلية"، وهو ما أثار ردود فعل واسعة بين متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون هذا التصريح غير دقيق تاريخيًا ومضللًا.
وفي أول تعليق له بعد الهجوم وفقا لما رصده موقع تحيا مصر ، حرص جلال على التأكيد على تقديره الكامل للقوات المسلحة المصرية، مشيرًا إلى أنه فخور بانتمائه لها كواحد من أبناءها وأنه حصل على شهادة تأدية الخدمة العسكرية، وأوضح أنه اعتبر دائمًا تقديم أعمال وطنية مثل فيلم "يوم الكرامة" ومسلسل "الاختيار 3" واجبًا وطنيًا، وأن دوره في تعزيز الهوية الوطنية ومساندة مصر لشقيقاتها العربيات معروف للجميع، وأضاف: "محدش يقدر يزايد على دور مصر في مساعدة أشقائها العرب، والدور المصري معروف، وأدوار الإخوة العرب في دعم مصر أيضًا معروفة".
ياسر جلال: والدي كان دائما يقوي عروبتنا
أما بالنسبة لتصريحاته حول الجزائر، فشرح الفنان ياسر جلال أنها مستمدة من رواية والده الذي أخبره بأن الجزائر أرسلت قوات رمزية بعد حرب 1967 لحماية المصريين من أي تهديدات تخريبية محتملة، مؤكدًا أن حديث والده كان يهدف دومًا لتعزيز قيم العروبة والانتماء المشترك بين الدول العربية، وأوضح الفنان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دائمًا ما يفخر بدعم الأشقاء العرب لمصر، وأن هذا الدعم، وإن كان رمزيًا أحيانًا، إلا أنه معروف وموثق تاريخيًا، مشيرًا إلى أن دعم الجزائر لمصر مرتبط أيضًا بفترة دعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للثورة الجزائرية.
وقد تباينت ردود الفعل بين المصريين بشكل ملحوظ؛ إذ انتقد بعضهم التصريحات معتبرين أنها تمثل خلطًا بين الوقائع التاريخية، بينما دافع آخرون عن جلال مؤكدين على وطنيته ومساهمته المستمرة في تعزيز الوعي الوطني من خلال أعماله الفنية، وطالبوا بعدم تضخيم الهجوم عليه.
ياسر جلال يرد على محمد العدل بعد هجوم الأخير عليه
كما جاء رد ياسر جلال على المنتج محمد العدل، الذي وجه له اللوم بعد تصريحاته، بطريقة مفاجئة، حيث اكتفى جلال بالقول: "شكرًا جدًا أستاذ محمد العدل"، في موقف اعتبره كثيرون تعبيرًا عن احترامه للزملاء وعدم الدخول في سجال إعلامي، رغم حجم الجدل الذي دار حول تصريحاته، ورغم الانتقادات شدد الفنان على أنه يفتخر بدور مصر في دعم الأشقاء العرب، وأن كل ما ذكره مبني على روايات شخصية وتجارب عائلية، وهو ما يعكس أيضًا جانبًا إنسانيًا في نقل التاريخ الشفهي بين الأجيال.
0 تعليق