في وقت تتبدل فيه قواعد الإعلام وتختلط فيه الأصوات بين التقليدي والجديد، يأتي منتدى مصر للإعلام في نسخته الثالثة ليسأل السؤال الأهم: من سيستمر؟ سؤال يختصر تحديات مهنية تبحث عن التوازن بين السرعة والمصداقية، وبين ما تفرضه التكنولوجيا وما تحتاجه الحقيقة.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "يناقش تحديات ومستقبل الإعلام.. القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء".
وأكد طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: "استعمال المعلومة ده هو ده اللي احنا فيه دلوقتي وهو يمثل الجيل الخامس.. الجيل الخامس يعني إيه؟ ثورة إنترنت الأشياء التي هي الآلات التي تتخذ القرارات عبر جمع معلومات من كل اللي دخلوا على الإنترنت وعمل مخ واحد".
وقالت إحدى المشاركات: "التكنولوجيا الآن هي مسهل، لكنها ليست بديلا عن شيء، لأنه الذكاء الاصطناعي أثبت حتى الآن، أنه بلا روح، فمن خلال الروح يمكنه متابعة هذا الموضوع، كما أنّ الذكاء الاصطناعي مكننا من التحقق من بعض لما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى أحيانا على وسائل الإعلام الأخرى".
ويقدم المنتدى هذا العام أكثر من 120 فعالية موزعة على سبع منصات رئيسية لبحث الكثير من الموضوعات كالإعلام الرقمي والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى المحتوى التفاعلي وصحافة البيانات، مرورا بدور المؤسسات الإعلامية في زمن الحروب والأزمات.
وقال أحد المشتركين: "التكنولوجيا هي أداة وستبقى أداة، حتى وإن أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي أكثر تطورا وذكاء، فإن الصحفي في النهاية هو من يستخدمها لخدمة القصة".
وأضاف: "ومن خلال الأبحاث التي أجريناها تبين أن قدرا كبيرا من المحتوى الذي تنتجه أدوات الذكاء الاصطناعي لا يحظى بثقة الجمهور، لذا فإن الإفراط في دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي قد يؤدي إلى فقدان الجمهور، وهو ما لا يخدم المهنة أساسا".
و تناقش هذه النسخة من المنتدى مستقبل الإعلام في ظل التحولات التكنولوجية وتطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على صناعة المحتوى والرأي العام، ولا يقتصر دوره على النقاشات فقط، بل يشهد ورش عمل تطبيقية وجلسات تدريبية لتتضح ملامح إعلام لا يكتفي بالتحليل بل يتقن أدوات التكنولوجيا ليبقى حاضرا في المشهد.
وقال درية عاطف مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية": "تتجدد الأسئلة حول مستقبل الإعلام في زمن الذكاء الاصطناعي، لكن الإجابة قد لا تكتب اليوم، لكنها تصنع بخبرة من يتطور ومؤمن بأن الصحافة خلقت من أجل البقاء. من العاصمة المصرية، درية عاطف، القاهرة الإخبارية".








0 تعليق