قال أنطوان جرير، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن الدور الإنساني في حماية المدنيين والمحاصرين يعد محوريًا في الأزمات، مشيرًا إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل على الأرض بالتوازي مع جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الضرورية لمن تأثروا بالنزاعات.
وأضاف "جرير"، خلال لقاء في برنامج "الحصاد الأفريقي" مع الإعلامي حساني بشير على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في السودان منذ 2023 شهد موجات نزوح كبيرة من ولايات مثل دارفور، إلى عدة دول مثل مصر، ما جعل حماية المدنيين وتقديم الإغاثة أمرًا عاجلًا لا يحتمل التأجيل.
وأوضح المسؤول الأممي، أن المنظمات الإنسانية تلعب دورًا رئيسيًا في تأمين حياة المدنيين، وأضاف أن هذه المنظمات تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، وتوفير الملاجئ المؤقتة للنازحين، فضلًا عن متابعة أوضاع المحتاجين داخل المناطق المحاصرة.
وأكد أن التنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الدوليين يضمن وصول المساعدات بأمان، وتقليل المخاطر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأضاف "جرير" أن موجات النزوح من مناطق مثل دارفور كانت كبيرة للغاية، مشيرًا إلى أن آلاف المدنيين اضطروا للانتقال إلى مناطق تبعد حوالي 500 متر من مدنهم الأصلية بسبب هجمات قوات الدعم السريع.
وقال إن المنظمات الإنسانية تعمل على إنشاء نقاط إيواء مؤقتة، وتقديم الدعم الطبي الطارئ، وضمان وصول الغذاء والمياه النظيفة للمتضررين، مؤكدًا أن هذا الدور لا يمكن الاستغناء عنه خلال أي كارثة إنسانية.
وأكد أنطوان جرير، أن حماية المدنيين تتطلب تضافر الجهود بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وقال إن المجتمع الدولي مدعو لدعم هذه العمليات، بما يشمل التمويل والتأمين وتوفير الحماية للعاملين على الأرض.
وأضاف أن استمرار الأعمال العدائية يعقد مهمة المنظمات الإنسانية، لكنه شدد على أهمية الاستمرار في إيصال المساعدات إلى كل من يحتاجها لضمان إنقاذ الأرواح والحفاظ على كرامة المدنيين.















0 تعليق