قادة “الأنجليكان الخضر” يشاركون في قمة المناخ «COP30» للدعوة إلى عدالة بيئية ورعاية الخلق

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستعد الأنجليكان الخضر للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) المقرر عقده هذا العام في البرازيل، حاملين رسالة قوية تدعو إلى رعاية الخليقة ومواجهة آثار أزمة المناخ بعدالة وإنصاف.
وسيمثل الوفد الكنسي كلٌّ من القس أوريلّيو أوكيو، المنسق الإقليمي لحركة الأنجليكان الخضر في أنجولا وموزمبيق، وتشارلز باكولو، المنسق البيئي لإقليم إفريقيا الوسطى وسفير الحركة في مالاوي.

يدعو الوفد الحكومات إلى الاستماع إلى أصوات الأمازون وحكمة الشعوب الأصلية، والتعاون مع الجماعات الدينية لتعزيز صمود المجتمعات الواقعة على خط المواجهة مع أزمة المناخ، إلى جانب الوفاء بالتزامات التمويل المناخي وتسريع التحول العادل بعيدًا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

آمال كبيرة في قمة حاسمة

قال القس أوريلّيو أوكيو في تصريحاتاعلامية  إن أمله في هذه القمة أن تعزز الالتزامات العالمية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعمل على إيجاد آليات تمويل عادلة للدول النامية، خصوصًا في إفريقيا، إضافة إلى طرح مبادرات لتوسيع استخدام الطاقات المتجددة وتعزيز الزراعة المستدامة وحماية البيئة.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر في البرازيل يحمل رمزية خاصة، إذ يُبرز أهمية غابات الأمازون في الحفاظ على توازن المناخ العالمي.

من جانبه، عبّر تشارلز باكولو عن أمله بأن تكون القمة نقطة تحول حقيقية نحو الانتقال من التعهدات اللفظية إلى العمل الفعلي، مؤكدًا أن إفريقيا تتحمّل منذ عقود تبعات أزمة المناخ رغم مساهمتها المحدودة في أسبابها.
وقال: “نحلم بأن تصبح قمة المناخ ساحة يُسمع فيها صوت الفئات الأضعف، وأن يتدفق التمويل المناخي مباشرة إلى المبادرات المحلية بدلًا من أن يتعطل في البيروقراطية الدولية”.

أولويات المناصرة من إفريقيا إلى البرازيل

أكد القس أوريلّيو أنه سيطالب خلال المؤتمر بتعزيز برامج التكيف مع التغير المناخي، وضمان تمويل مناخي منصف، وحماية الغابات والتنوع الحيوي، إلى جانب دعم الأنشطة البيئية والدفاعات المناخية.

أما باكولو، فأوضح أن جهوده في البرازيل ستركّز على الواقع المعيشي لملايين الأفارقة الذين يواجهون أزمات متفاقمة، قائلًا:
“العدالة المناخية يجب أن تتجاوز الخطابات لتضمن دعمًا فعليًا للدول الإفريقية التي تعاني من خسائر وأضرار فادحة. أزمة المياه أصبحت تهديدًا وجوديًا، فيما تتفاقم مشكلات الأمن الغذائي مع اضطراب أنماط الأمطار، ويجب إشراك الشباب في قرارات المناخ لأنهم ورثة قرارات اليوم”. 

الإيمان البيئي.. دعوة روحية قبل أن تكون قضية عالمية

يرى القس أوريلّيو أوكيو أن رعاية الخليقة ليست خيارًا بل مسؤولية أخلاقية وروحية نابعة من قيم الرحمة والعدالة التي يدعو إليها الإيمان المسيحي، معتبرًا أن الطبيعة تمثل صلة روحية بالخلق الإلهي تستوجب حمايتها وصونها.

أما تشارلز باكولو فيؤكد أن الإيمان والعمل البيئي متلازمان، قائلاً: حين أرى مجتمعات بلا مياه نظيفة أو محاصيل تذبل بسبب تغيّر المناخ، أدرك أن الدمار البيئي هو إخفاق روحي وأخلاقي. الإيمان الحق يعني أن نحبّ جيراننا، وهذا يشمل أن نضمن لهم ماءً للشرب وغذاءً كافيًا وكوكبًا صالحًا للحياة.
وأضاف أن مبادراته في منع استخدام البلاستيك الرقيق في مالاوي وتنسيق شبكات رعاية الخليقة ليست سوى تجسيد عملي للإيمان الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والمسؤولية.

عن  “الأنجليكان الخضر”

تُعد “ Green Anglicans” امتدادًا لشبكة البيئة التابعة للكنيسة الأنجليكانية في الجنوب الإفريقي، وقد تحوّلت خلال السنوات الماضية إلى حركة دولية للعدالة البيئية.
وتعمل الحركة على توعية وتمكين أتباع الكنيسة للمشاركة في حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، من خلال مبادرات محلية وإقليمية تمتد اليوم إلى مناطق متعددة في القارة الإفريقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق