نظّمت مدرسة ناصر الإعدادية بطهواي التابعة لإدارة أشمون التعليمية بمحافظة المنوفية، رحلة تعليمية ميدانية إلى المتحف المصري الكبير، وسط أجواء من البهجة والانبهار، حيث عاش الطلاب تجربة فريدة تجمع بين المتعة والمعرفة، وذلك في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على تنمية الوعي الأثري والثقافي لدى الطلاب.
 

بدأت فعاليات الرحلة في الصباح الباكر، حيث انطلق أتوبيس المدرسة محمّلًا بحماس الطلاب ومعلميهم، في رحلة هدفها ربط ما يتعلمه الطلاب في الكتب الدراسية بالواقع العملي والتاريخي لمصر القديمة.

 وعند وصولهم إلى المتحف، استقبلهم المرشدون السياحيون لبدء جولة تعريفية بين أروقة المتحف ومعروضاته المبهرة.

شاهد الطلاب عن قرب كنوز الحضارة المصرية، وعلى رأسها تمثال الملك رمسيس الثاني، ومقتنيات الملك توت عنخ آمون التي خطفت الأنظار بجمالها ودقتها، كما تعرفوا على أحدث أساليب العرض المتحفي التي تتيح تجربة تفاعلية ممتعة تساعدهم على فهم تاريخ أجدادهم بطريقة حديثة وجذابة.

وعبّر الطلاب عن سعادتهم الكبيرة بهذه التجربة، مؤكدين أنهم شعروا بالفخر أثناء تجولهم في أروقة المتحف الذي يُعد أحد أكبر الصروح الثقافية في العالم، حيث يجسد عبقرية المصري القديم وحضارته الخالدة.

من جانبهم، وجّه المعلمون الشكر لإدارة المدرسة على حرصها على تنظيم مثل هذه الرحلات التعليمية الهادفة، مؤكدين أن الزيارات الميدانية تساهم في ترسيخ حب الوطن والانتماء لدى الطلاب، وتساعدهم على استيعاب المادة العلمية بطريقة عملية وممتعة.

كما أشاد أولياء الأمور بتنظيم الرحلة التي أتاحت لأبنائهم التعرف على معالم مصر التاريخية بطريقة آمنة ومنظمة، مثمنين الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المدرسة في دعم الأنشطة التربوية خارج الفصول الدراسية.

تأتي هذه الرحلة في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على دمج التعلم بالتجربة الميدانية، وتشجيع المدارس على تنظيم زيارات ثقافية وتاريخية تساهم في بناء شخصية الطالب المصري، وتنمي لديه روح الانتماء والفخر بتاريخ بلاده العريق.