في مشهد وصفته وسائل الإعلام العالمية بـ«الأسطوري» و«الهدية التي تقدمها مصر للعالم»، شهدت العاصمة المصرية القاهرة افتتاح المتحف المصري الكبير وسط تغطية إعلامية دولية غير مسبوقة، تابعتها مئات الملايين حول العالم، احتفاءً بهذا الصرح الحضاري الفريد الذي يعد الأكبر من نوعه المخصص لحضارة واحدة.
وأكدت الصحف ووكالات الأنباء العالمية أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد إضافة سياحية جديدة، بل يُعد أيقونة معمارية وثقافية واقتصادية تعكس مكانة مصر التاريخية، مشيرة إلى أن الحدث شكل علامة فارقة في سجل التراث الإنساني، خاصة مع العرض الكامل لأول مرة في التاريخ لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، في مقدمتها قناعه الذهبي الشهير، ضمن عرض بانورامي مبهر يوثق عظمة الحضارة المصرية القديمة.
صحيفة صينية : المتحف تحفة معمارية تمثل الهرم الرابع لمصر
وشهد اليوم الرابع من نوفمبر توافدًا كثيفًا من وسائل الإعلام الأجنبية لتوثيق لحظة الافتتاح التاريخي، حيث وصفت صحيفة «Global Times» الصينية المتحف بأنه «تحفة معمارية تمثل الهرم الرابع لمصر»، مشيرة إلى أن تصميمه الداخلي يجعل من زيارة المتحف تجربة احتفالية تنتهي بدرج شاهق الارتفاع تحيط به تماثيل الفراعنة والآلهة، يتوجها تمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار كرمز للنهضة الثقافية المصرية. كما نشرت الصحيفة صورة لقناع الملك توت عنخ آمون تحت عنوان «منزل جديد للملك توت».
أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة
وفي تغطية لوكالة AP News الأمريكية، وُصف المشروع الذي بلغت تكلفته مليار دولار بأنه «أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة»، مشيرة إلى أنه يضم نحو 50 ألف قطعة أثرية توثق التاريخ المصري من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني.
من جانبها، كتبت صحيفة The Sun البريطانية: «أخيرًا، يفتح أكبر متحف في العالم أبوابه ليستقبل الزوار في رحلة داخل غرف مبهرة من الذهب القديم وتابوت الملك توت»، فيما عنونت الصحيفة الإسبانية El Periódico Digital تقريرها بـ«مصر تُدهش العالم بمتحف مذهل»، ووصفت الصحيفة الأرجنتينية Infobae المتحف بأنه «الجوهرة الثقافية الجديدة للقاهرة التي تبهر العالم».
TRT World : احتفال فاخر يعيد للأذهان مجد الفراعنة
أما شبكة TRT World التركية، فوصفت حفل الافتتاح بأنه «احتفال فاخر يعيد للأذهان مجد الفراعنة»، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير يمثل نافذة جديدة تطل منها مصر على العالم لتروي قصة حضارتها الخالدة بلغة الفن والتاريخ.
وبهذا الافتتاح، تُرسخ مصر مكانتها كعاصمة للتراث الإنساني، مقدمة للعالم صرحًا يجمع بين عظمة الماضي وحداثة الحاضر، ليصبح المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل ملحمة ثقافية تعيد كتابة التاريخ بروح مصرية أصيلة.














0 تعليق