أكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التحول في مجال الطاقة المتجددة والخضراء أدى إلى ظهور مجموعة من أسرع الوظائف نموًا على مستوى العالم، والتي تشمل المتخصصين في المركبات الكهربائية وذاتية القيادة، والمهندسين البيئيين، ومهندسي الطاقة المتجددة، ويعزى هذا النمو المتسارع إلى زيادة الاستثمارات والجهود المبذولة لخفض الانبعاثات الكربونية والتكيف مع تغير المناخ، إلى جانب التوسع في تقنيات توليد الطاقة وتخزينها وتوزيعها، والاتجاهات التكنولوجية الحديثة.

تطوير المهارات الخضراء 

وفي سياق جلسات الحوار المجتمعي حول السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، أكدت الوزارة على ضرورة تطوير المهارات الخضراء لدى القوى العاملة، وتوفير برامج تدريبية مستدامة لتلبية الطلب المتزايد على هذه المهارات، مع التركيز على أهمية الربط بين القطاعين العام والخاص لتسريع التحول الأخضر في الاقتصاد الوطني.

كثافة المهارات الخضراء 

وأشارت الوزارة إلى أن نسبة الوظائف التي تتطلب مهارة خضراء واحدة على الأقل تضاعفت لتصل إلى نحو 22.4% من إجمالي الوظائف، ما يجعل الباحثين عن عمل ذوي المهارات الخضراء أكثر عرضة للتوظيف بنسبة تصل إلى نحو 29% مقارنة بمتوسط القوى العاملة، ويظهر مؤشر "كثافة المهارات الخضراء" تركيز هذه المهارات في قطاعات النفط والغاز بنسبة 21% مقابل 12.3% فقط في الاقتصاد ككل، كما تتجلى المهارات الخضراء بشكل واضح في قطاعات الإدارة العامة والبناء والرعاية الصحية والزراعة والنقل، بينما تظل منخفضة في التمويل وتكنولوجيا المعلومات والإعلام.

استثمارات الاقتصاد الأخضر

وأوضحت أن التحولات القطاعية الناجمة عن زيادة الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر تؤدي إلى تغيير هيكل القوى العاملة، ما يستدعي وضع أطر تدريبية متخصصة لدعم المهارات الخضراء وتلبية الطلب المتزايد على الوظائف ذات الصلة، وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المواهب الخضراء من إجمالي قوة العمل تشكل نحو 12%، بينما أظهر التحليل أن الوظائف التي تتطلب مهارات خضراء نمت بمعدل يفوق ضعف سرعة نمو المهارات نفسها خلال عامي 2022 و2023، في حين لا يزال واحد من كل ثمانية عمال يمتلك المهارات المطلوبة حاليًا.