سلّمها وزير الخارجية.. رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الجزائري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التقى دكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، بالرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك خلال زيارته إلى الجزائر.

fba63d4081.jpg

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عبدالعاطي سلم فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رسالة خطية من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نقل خلالها تحيات وتقدير السيد الرئيس إلى أخيه فخامة الرئيس تبون، وتمنياته للجزائر الشقيقة بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.

تناول اللقاء العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والجزائر، وما تشهده من زخم متصاعد على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث أكد الوزير عبدالعاطي الحرص على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيدًا بعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، كما أعرب عن التطلع إلى البناء على الزخم القائم للإعداد الجيد للدورة التاسعة للجنة العليا المصرية - الجزائرية المشتركة المقرر عقدها بالقاهرة في نوفمبر الجاري، بما يسهم في دفع مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى آفاق أرحب.

57a072f036.jpg

وأشاد الوزير عبدالعاطي خلال اللقاء بالتطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مختلف المجالات التنموية، معربًا عن استعداد مصر الكامل لمشاركة الشركات المصرية في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر، استنادًا إلى ما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وكفاءة وسرعة في التنفيذ. كما أثنى على النجاحات التي حققتها الجزائر خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي في الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية وتعزيز التضامن الدولي.

وتطرق اللقاء إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أهمية البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدًا لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

ab5be6fde7.jpg

وفي هذا الإطار، أشار الوزير عبدالعاطي إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، مؤكدًا أن المؤتمر يأتي استكمالًا لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ويهدف إلى حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقومات الحياة الكريمة. كما ثمّن مواقف الجزائر الثابتة والمشرفة في دعم القضية الفلسطينية ورفض محاولات تصفيتها أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أوضح الوزير عبدالعاطي أن مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا المقرر عقده غدًا الخميس 6 نوفمبر الجاري تأتي في إطار حرصها على تنسيق الجهود مع كلٍ من الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي - الليبي برعاية الأمم المتحدة، على نحو يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها. كما شدد وزير الخارجية على أهمية خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية بما يتيح استعادة الاستقرار الكامل في البلاد ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في السلام والتنمية.

1e8ca4adef.jpg

من جانبه، طلب فخامة رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون نقل تحياته وتقديره إلى السيد رئيس الجمهورية، مشيدًا بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، معربًا عن تطلع الجزائر إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق إزاء مختلف القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق