قال الكاتب الصحفي طارق دحلان، إنه حتى اللحظة لا توجد أي معلومات مؤكدة حول شكل أو طبيعة هيئة الحكم الانتقالي في غزة، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله هو مجرد تصريحات متفرقة من قيادات في حركة حماس، بينها ما نُسب إلى موسى مرزوق، الذي تحدث عن إمكانية توكيل إدارة القطاع إلى أحد الوزراء التابعين للسلطة الفلسطينية، لكن دون وجود اتفاق رسمي حتى الآن.
وأوضح دحلان، خلال مداخلة من غزة، عبر إكسترا نيوز، أن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تبدأ بعد، وأن دخولها سيكون بعد تسليم الجثامين المحتجزة لدى إسرائيل، وعددها سبعة، مؤكدًا أنه بعد إتمام هذه الخطوة ستتضح الصورة بشأن من سيتولى إدارة غزة والإشراف على إعادة الإعمار، مشددًا على أنه لا توجد حتى الآن أي صلاحيات واضحة لهيئة الحكم الانتقالي أو للجهات الدولية المعنية.
وأضاف أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن القوة المنتظر دخولها إلى غزة ستكون قوات لحفظ السلام، هدفها تطبيق الهدنة الإنسانية وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والشرطية في القطاع، بعد تدميرها الكامل خلال الحرب، مبينًا أن هذه القوات ستشرف على اختيار العناصر الجديدة وتدريبها لضمان الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن الفلسطينيين في غزة يترقبون إنهاء الملف الأمني باعتباره مفتاح الحلول في باقي الملفات الخدمية، مثل الصحة والتعليم، مؤكدًا أن الكل داخل القطاع يتطلع إلى سلام دائم بعد سنوات من الحصار والحرب والمعاناة.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تواجه عراقيل كبيرة بسبب الممارسات الإسرائيلية، من بينها منع دخول الشحنات والمساعدات والمواد التجارية والطبية، فضلًا عن استمرار القصف في مناطق خان يونس والشجاعية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن المشهد ما زال محفوفًا بالمخاطر، وأن هناك تخوفات جدية من عودة الحرب في أي لحظة، مشيرًا إلى أن حركة حماس تحاول الالتزام بالهدنة، بينما تواصل إسرائيل خرقها المتكرر لبنود الاتفاق.
وشدد على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي، داعيًا الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا إلى فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بوقف إطلاق النار، معتبرًا أن الضوء الأخضر الأمريكي ما زال يسمح لإسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين.














0 تعليق