فرحة عارمة بحصد بطاقة الحج في المنوفية.. حاج من زاوية الناعورة يروي لحظات الانتظار والفوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم تكن مجرد لحظة إعلان اسم فائز في قرعة الحج، بل مشهد إنساني كامل سكن ذاكرة أهالي قرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، عندما علا وجه الحاج حسين أبو طالب بملامح فرح نادر، عقب إعلان فوزه رسميًا ضمن قرعة الحج العلنية التي أجرتها وزارة الداخلية داخل الصالة المغطاة بنادي سيتي كلوب بمدينة شبين الكوم، وسط حضور كثيف من المتقدمين وأسرهم الذين توافدوا منذ الصباح الباكر أملًا في نيل شرف أداء الفريضة هذا العام.

الحاج حسين، الذي بدا متأثرًا بلحظة إعلان اسمه، روى مشاعره قائلًا إنه تقدم هذا العام في آخر ساعة من موعد التقديم الرسمي، ورغم ذلك ظل متفائلًا ومتمسكًا بالأمل، مؤكدًا أنه شعر في داخله بدافع قوي وحالة إيمان جعلته يستشعر أن اسمه سيُكتب هذا العام في قائمة المقبولين. وأوضح أنه لم يسمح لليأس بأن يتسلل لقلبه رغم قلة الوقت المتبقي، وأن ما حدث يمثل بالنسبة له رسالة إلهية بأن “الأرزاق بيد الله” وأن الطريق قد يضيق في الظاهر لكن ما كتبه الله لا يُعطله توقيت ولا ظرف.

وأضاف الحاج حسين أنه سجد على الفور لله شكرًا فور سماع اسمه يتردد داخل القاعة بين دقات القلوب ومشاعر الترقب، مؤكدًا أن الفرحة لم تكن فرحة شخصية فقط، بل فرحة أسرة كاملة وجيران وأهل القرية الذين تربطه بهم روابط إنسانية وطيدة. وأشار إلى أنه قبل أيام قليلة من إجراء القرعة، رأى في منامه “زرعًا أخضر كثيفًا”، وهو المشهد الذي جعله يشعر في قرارة نفسه بأن الخير قريب وأن الدعوة مستجابة.

ولم تقتصر الفرحة على القاعة فقط، فعند اتصاله بزوجته لإبلاغها بنبأ الفوز، جاءت ردة فعلها فورية بصوت الزغاريد، في مشهد اختزل سنوات من الدعاء والرجاء في لحظة واحدة. وأكد الحاج حسين أن زيارته لبيت الله الحرام كانت الحلم الأكبر طوال حياته، وأنه يتمنى أن يحمل معه في دعائه أهل قريته وكل من ينتظر هذا الشرف.

وفي ختام حديثه، وجه الشكر لوزارة الداخلية على الجهد التنظيمي الكبير الذي شاهده بنفسه، مشيدًا بحسن التنظيم والترتيبات الدقيقة في إجراءات القرعة التي تمت بشفافية ودقة وسط حضور واسع وتفاعل إنساني كبير؛ ليبقى يوم إعلان النتيجة واحدًا من الأيام التي لن ينساها طيلة حياته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق