أكدت مسؤولة الاتصالات الإقليمية ببرنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، أن البرنامج الأممي قدم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مساعدات غذائية عائلية وصلت إلى مليون شخص في جميع أنحاء القطاع، مقارنة بـ 1.6 مليون شخص كان مستهدفا، مشيرًا إلى أن إيصال المواد الغذائية إلى شمال القطاع مازال صعبًا بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية، أن لدى البرنامج 44 نقطة توزيع طعام نشطة في جميع أنحاء غزة، لكن الهدف هو توفير 145 نقطة توزيع، وأنه نظرًا لمحدودية الإمدادات، حصلت كل أسرة على حصة مخفضة عبارة عن طرد واحد من الطعام يكفيها لمدة عشرة أيام، كما يتلقى حوالي 700 ألف شخص خبزا طازجا يوميا من خلال 17 مخبزا يدعمها البرنامج، تسعة منها في جنوب ووسط غزة وثمانية في الشمال.
وقالت "عطيفة": "حصلت أكثر من 150 ألف امرأة حامل ومرضعة، بالإضافة إلى أطفال دون سن الخامسة، على مكملات غذائية أساسية في أكتوبر. ويمثل هذا نصف هدف برنامج الأغذية العالمي تقريبًا".
وأشارت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي إلى تحديات وصول المساعدات، موضحة أن هناك معبرين حدوديين فقط يعملان، وهذا يحد بشدة من كمية المساعدات التي يستطيع البرنامج والوكالات الأخرى تقديمها لتحقيق استقرار الأسواق وتلبية احتياجات الناس.
وأوضحت أن إيصال الغذاء إلى الشمال لا يزال صعبا، لاستمرار إغلاق المعابر الشمالية المؤدية إلى قطاع غزة، وبالتالي تضطر قوافل المساعدات إلى اتباع طريق بطيء وصعب من الجنوب.
وأشارت كذلك إلى أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية أثناء الصراع أثر بشدة على تخزين المواد الغذائية، حيث تم تدمير أكثر من 50% منها.
بدورها، أشارت مسؤولة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي "نور حماد" إلى الوضع على الأرض وكيف شاهدت - رغم المشاهد المروعة - "الفرحة" على وجوه الناس بأن أصوات البنادق سكتت، و"الخوف" من ألا يستمر هذا الصمت. وقالت إنها التقت بعائلات نزحت أكثر من 15 مرة وتعود الآن إلى أنقاض منازلها، وكيف هم قلقون بشأن تأمين الطعام.
وقالت "حماد" إنها عندما تلتقي بالناس على الأرض في غزة "يتحدثون عن تمسكهم ببصيص أمل عابر. لكن هناك الكثير من عدم اليقين. وعدم اليقين هذا لا يزال يؤثر على حياتهم". وأضافت أن "الأمل الذي ولد مع وقف إطلاق النار هش للغاية، والاحتياجات لا تزال هائلة".
ومن جهته، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه أكثر من 300 طفل انضم إلى جلسات توعية بالحماية والحقوق، بينما تلقى أكثر من 100 مراهق ومقدم رعاية دعما نفسيا واجتماعيا. وشارك 300 طفل آخر في أنشطة تعليمية منظمة، بينما تلقى أطفال ذوو إعاقة دعما تأهيليا. وأُحيل حوالي 775 طفلا معرضا للخطر وعائلاتهم للحصول على مساعدة إضافية.
وقال المكتب الأممي إن أكثر من 700 امرأة وفتاة شاركن في جلسات دعم نفسي واجتماعي وجلسات إسعافات أولية في مناطق خان يونس ودير البلح والنصيرات والمواصي. وحصلت 500 امرأة أخرى في دير البلح والمواصي على حقائب كرامة ولوازم صحية للحيض للحد من المخاطر الصحية والحماية.
وفي تطور آخر، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "توم فليتشر"، إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين تتواصل على الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء الضفة الغربية، ويرتبط الكثير منها بمحاولات الفلسطينيين حصاد محاصيلهم من الزيتون.
وأوضح "فليتشر" - وهو أيضًا منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ـ أن عدم منع هذه الهجمات أو معاقبة مرتكبيها يتنافى مع القانون الدولي، وشدد على أنه يجب حماية الفلسطينيين، وأنه لا يمكن للإفلات من العقاب أن يسود، مؤكدا أنه يجب محاسبة الجناة.







0 تعليق