أغلقت مديرية الصحة والسكان بمحافظة السويس أحد مراكز التجميل المخالفة، بعد ضبط سيدة حاصلة على ليسانس آداب تدير المركز وتنتحل صفة طبيبة، وتمارس أنشطة طبية دون ترخيص، في واقعة أثارت الجدل لما تمثله من خطر مباشر على صحة المواطنين وسلامتهم.
وقالت الدكتورة ماري صبحي، مدير مديرية الصحة والسكان بالسويس، إن القرار جاء في إطار الحملات المستمرة التي تنفذها إدارة العلاج الحر بالمديرية بالتعاون مع الجهات المعنية؛ للتصدي لأي ممارسات طبية غير قانونية أو مخالفة للمعايير المهنية داخل المنشآت الخاصة.
وأكدت أن تلك الحملات تهدف إلى ضمان تقديم خدمات طبية آمنة تحترم القواعد المهنية وتحافظ على صحة المواطنين.
مداهمة المركز
وأوضحت «صبحي» أن لجنة من إدارة العلاج الحر برئاسة الدكتورة نورهان عبد الحميد والدكتور إدوارد إميل، وبمشاركة ممثلين عن مباحث التموين وأحياء السويس والأربعين وعتاقة، إلى جانب فرع هيئة الدواء المصرية برئاسة الدكتورة مريم سلامة، قامت بمداهمة المركز المخالف، حيث تم ضبط عدد من الأجهزة الطبية المتطورة مثل أجهزة الليزر والكافيتيشن والهايفو، والتي لا يجوز استخدامها إلا من قبل متخصصين مؤهلين ومعتمدين.
وأضافت أن اللجنة رصدت أيضًا مخالفات جسيمة تتعلق بممارسة أنشطة تجميلية وطبية دون ترخيص رسمي، ما استدعى إصدار قرار فوري بإغلاق المركز وتشميعه بالشمع الأحمر، مع إحالة الواقعة إلى الجهات القانونية المختصة لاستكمال التحقيقات.
ولم تقتصر الحملة على هذا المركز فقط، إذ تم خلال نفس الجولة غلق مركز تأهيل آخر لقيامه بممارسة أعمال الحجامة بالتشريط وصرف أدوية وحقن مجهولة المصدر، بالإضافة إلى إغلاق إداري لمركز تجميل ثالث لعدم استيفائه اشتراطات الترخيص القانونية.
وشددت مديرة الصحة بالسويس على أن المديرية مستمرة في تنفيذ حملات التفتيش والرقابة الدورية على المنشآت الطبية الخاصة بمختلف الأحياء، ضمن خطة شاملة لتفعيل الدور الرقابي وضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة، مؤكدة أن أي منشأة يثبت مخالفتها أو تمارس أنشطة طبية دون تصريح ستغلق فورًا حرصًا على صحة وسلامة المواطنين.
















0 تعليق