عاجل.. الاتحاد الأوروبى يلوّح بتوسّع جديد بحلول عام 2030 يشمل أوكرانيا والبلقان

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الاتحاد الأوروبي قد يضم أعضاء جددًا بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن دولاً مثل الجبل الأسود وألبانيا وأوكرانيا قد تنضم إلى التكتل المكوَّن من 27 دولة، في ظل إشادة أوروبية بإصلاحات بعض الدول وانتقادات حادة لتراجع الديمقراطية في أخرى.

وجاءت تصريحات كالاس مع إصدار المفوضية الأوروبية تقريرها السنوي حول الدول العشر المرشحة للانضمام، في وقت أعاد فيه الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 الزخم إلى مسار التوسّع الأوروبي بعد سنوات من الجمود.

التوسع الأوروبي وصورة واضحة على الساحة العالمية 

وقالت كالاس: «إن العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا والتحولات الجيوسياسية تجعل من التوسّع الأوروبي ضرورة واضحة، إذا كنا نريد أن نكون لاعبًا أقوى على الساحة العالمية». 

وأضافت أن انضمام دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 هدف واقعي، مشيرة إلى أن الجبل الأسود هو الأكثر تقدّمًا في عملية الانضمام إلى جانب ألبانيا،
وأكدت كالاس، وهي رئيسة وزراء إستونيا السابقة، أن عضوية الاتحاد يمكن أن تكون «ضمانًا أمنيًا رئيسيًا» لأوكرانيا، مضيفة أنه لم يسبق لأي دولة مرشحة أن نفّذت إصلاحات بهذا الحجم وهي في حالة حرب.

ومن مدينة بوكروفسك الأوكرانية المحاصرة، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في أن تنضم بلاده إلى الاتحاد قبل عام 2030.

كما أشادت المفوضية بتقدّم مولدوفا، التي تتهم روسيا بمحاولة التأثير في الناخبين عبر تمويل غير مشروع للأحزاب وشراء الأصوات وحملات دعائية، إذ وصفت المفوضة الأوروبية للتوسّع، مارتا كوس، مولدوفا بأنها «حققت أكبر تقدّم خلال عام واحد رغم التهديدات الهجينة المستمرة ومحاولات زعزعة استقرارها».

في المقابل، وجهت كوس انتقادات لاذعة لقيادة جورجيا، مؤكدة أن البلاد أصبحت مرشحة بالاسم فقط»، بعد أن أوقف الاتحاد الأوروبي محادثات انضمامها العام الماضي إثر قمع عنيف لمتظاهرين سلميين خرجوا ضد قانون مستوحى من روسيا يفرض على منظمات المجتمع المدني التسجيل كـ«عملاء أجانب» إذا تلقت تمويلاً من الخارج.

وذكرت تقارير البرلمان الأوروبي أن أكثر من 500 متظاهر جرى اعتقالهم بعد تلك الاحتجاجات، تعرض 300 منهم للتعذيب أو سوء المعاملة.

 ووجّهت كوس رسالة مباشرة للحكومة الجورجية قائلة: «إذا كنتم جادين بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فاستمعوا إلى شعبكم، وتوقفوا عن سجن المعارضين والصحفيين».

أما بالنسبة إلى صربيا، فأشارت المفوضية إلى أن الوضع «مختلط»، حيث واجه الرئيس ألكسندر فوتشيتش عامًا من الاحتجاجات ضد الفساد، بعد حادث محطة قطارات نوفيساد الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا، وانتقدت تراجع حرية التعبير وطالبت الحكومة بتحديد خيارها الاستراتيجي بوضوح.

ويستلزم توسّع الاتحاد موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء الـ27، وهو ما يشكّل عقبة أمام تقدم أوكرانيا ومولدوفا بسبب الفيتو الهنغاري الذي يعرقل المفاوضات، ويدرس مسؤولون أوروبيون سبل المضي قدمًا دون الحاجة لتصويت جميع الدول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق