في أروقة محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، جلست "سمر" بثياب بسيطة ونظراتها تائهة، تحكي قصتها مع زوجها الذي تغيّر من رجل يعتمد عليه إلى شخص لا تعرفه. قالت وهي تحاول كتم دموعها: "كنت متجوزاه وهو شغال في شركة كويسة.. محترم وهادي وبيخاف ربنا، لحد ما اتفصل من الشغل، ومن بعدها الدنيا اتقلبت."

تحكي سمر أن زوجها بدأ يعمل سائق "توك توك" بعد فصله من الشركة، لكنها لم تعترض، كانت ترى أنه بيجتهد ويكافح عشان يوفر مصاريف البيت، لكن مع الوقت لاحظت تغيّر تصرفاته بشكل مقلق.

"بدأ يرجع متأخر، عيونه حمرا، وصحابه بقوا ناس شكلهم يخوف.. كل يوم واحد غريب في حياتنا، وبدأت ألاحظ إنه بيشرب مخدرات"، تقول سمر إن الكارثة الكبرى كانت لما بدأ يعاملها بقسوة، يرفع صوته، ويتهمها بالتقصير، وأحيانًا يمد يده عليها، حتى أمام أهلها: "في مرة جالي بيت أهلي وكان متعصب.. شتمني قدامهم وعرّني بكلامه.. يومها قررت أسيبه وأرفع عليه خُلع."

أضافت وهي تلتقط أنفاسها: "ماكنتش عايزة أهدّ بيتنا، بس خلاص اللي بينا مات.. مش هو الراجل اللي اتجوزته، بقى إنسان غريب، والمخدرات غيرت كل حاجة فيه".

القضية لا تزال منظورة أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، ولم يُفصل فيها بعد، بينما تتمسك سمر بحقها في الخلع وإنهاء العلاقة.