البابا تواضروس: الكنيسة يمكن إعادة بنائها أما الوطن إذا تهدّم فلن نستطيع إعادته

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في عام 2013، شهدت البلاد أحداثًا مؤسفة حيث تعرّضت العديد من الكنائس القبطية للاعتداء في يوم واحد، ودُمّرت وأُحرقت عدة كنائس في ظل أزمة وطنية كبرى.
وأضاف البابا تواضروس ، خلال تصريحات إعلامية لقداسته وقامت بنشرها الصفحة الرسمية لمجلس الكنائس العالمي منذ قليل ، ان الكنيسة بطبيعتها عزيزة على قلوب المسيحيين، ولها أيضًا مكانة كبيرة لدى إخوتنا المسلمين، ومن أجل الحفاظ على السلام المجتمعي، قلت هذه العبارة: “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن” ، فالكنيسة المادية يمكن إعادة بنائها لأنها تُشيّد من الحجارة والطوب، أما الوطن إذا تهدّم فلن نستطيع إعادته. لذلك الوطن يأتي أولاً، لأنه هو الثابت، وهو الشعب ذاته، ومن ثم يمكن للوطن أن يبني الكنائس من جديد  وقد حدث هذا بالفعل.
فبعد عام أو عامين من تلك الأحداث، أعيد بناء الكنائس وربما بصورة أجمل مما كانت عليه، ونشكر الدولة المصرية التي خصصت أكثر من 200 مليون جنيه لإعادة إعمارها، وهو موقف نبيل حافظ على وحدة وسلام الوطن.

دور الكنيسة في ترسيخ المحبة والأخوّة

واستطرد قداسة البابا تواضروس الثاني ، الكنيسة القبطية تؤمن بأن لكل كنيسة رسالتين: الرسالة الأولى روحية، وهي خدمة المؤمنين المسيحيين داخل الكنيسة وإعدادهم لملكوت السماوات، أما الرسالة الثانية فهي اجتماعية، وهي خدمة المجتمع المحيط بها بكل الوسائل الممكنة  من خلال إنشاء المدارس والمستشفيات ودور الحضانة وغيرها من المؤسسات الخدمية.

هاتان الرسالتان مترابطتان تمامًا، مثل الإنسان الذي يقف على الأرض بقدميه ولكن عقله في السماء.
فنحن نصلي دائمًا قائلين: “كما في السماء كذلك على الأرض”، وكما أن السماء جميلة، نريد للكنيسة والمجتمع أن يكونا أفضل وأجمل أيضًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق