في مشهد مهيب يليق بعظمة التاريخ المصري، فتح المتحف المصري الكبير أبوابه رسميًا للجمهور، وسط إقبال ضخم من المصريين والسياح من مختلف دول العالم، مشهد استثنائي يوثق لحظة طال انتظارها، بعد افتتاحه الرسمي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور عدد من ضيوف مصر من شتى بقاع الأرض.

من داخل المتحف، رصدت "الدستور" الأجواء المبهرة في أول أيام الافتتاح، حيث توافد الزوار منذ الصباح الباكر، بعضهم من المحافظات البعيدة مثل الصعيد وأسوان، حرصوا على الحضور لرؤية هذا الصرح الذي يجمع أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي تاريخ سبعة آلاف سنة من الحضارة المصرية.

وتتوزع داخل القاعات عشرات التماثيل الفرعونية النادرة التي ما زالت تحتفظ بألوانها الأصلية وتفاصيلها الدقيقة، في مشهد يثير دهشة الجميع، يقف الزوار مبهورين أمام عظمة الفراعنة، ويتساءلون بإعجاب: كيف استطاع المصري القديم أن يصنع كل هذا الجمال والدقة بأدوات بسيطة، إجابة السؤال تأتي واضحة في كل زاوية من المتحف: هنا تتجسد عبقرية المصريين القدماء الذين صنعوا التاريخ بإرادة وإبداع فريدين.

يعرض المتحف نماذج فنية وعسكرية ودينية، ليس آثارًا من العصور الفرعونية فقط، لتكون تجربة متكاملة تعكس مراحل تطور الحضارة المصرية عبر العصور، وعبر الزوار الأجانب عن انبهارهم بالتنظيم والمساحات الشاسعة والتصميم المعماري المهيب الذي يجمع بين الحداثة وروح التاريخ.

وأكد أحد الزوارلـ"الدستور" أن المتحف المصري الكبير جعله يرى تاريخ مصر بالكامل في مكان واحد، قبل ذلك كان يحتاج أن يسافر مسافات طويله، ومحافظات كثيرة ليرى كل تلك القطع، لكنه استطاع اليوم أن يعيش الرحلة كاملة في مكان واحد بالتحف المصري الكبير.