قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بالأهرام، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، لواشنطن تعد زيارة تاريخية لأنها الأولى التي يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض وهي أيضًا زيارة من الرئيس الانتقالي لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة دولة مؤثرة في الشرق الأوسط وفي التفاعلات السورية، مؤكدًا أن الزيارة ذات دلالات مهمة وأن نتائجها ستترتب عليها تطورات عديدة في سوريا.

وأضاف سيد أحمد، خلال حواره ببرنامج "مطروح للنقاش"، والمذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الملف الأساسي في هذه الزيارة هو ملف العقوبات خاصة قانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا عام 2019 والذي استهدف معظم رموز النظام السوري والدول المتعاونة معه مما أعاق سوريا كثيرًا، موضحًا أن هدف أحمد الشرع من زيارته لواشنطن هو رفع قانون قيصر لأن بقاء العقوبات الأمريكية سيصعب على سوريا الاندماج في المنظومة الدولية والاستثمارات العالمية، لافتًا إلى أن رفع العقوبات قضية معقدة لأن جزءًا منها يمكن للرئيس الأمريكي رفعه وجزءًا آخر يحتاج إلى موافقة الكونجرس الأمريكي.

أهداف أمريكا من سوريا

وأشار إلى أن هناك انفتاحًا أمريكيًا على سوريا ظهر من خلال لقاءات عدة من بينها لقاء أحمد الشرع مع الرئيس ترامب في السعودية في مايو الماضي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى ثلاثة أهداف رئيسية من سوريا أولها دعم النظام في مواجهة تنظيم داعش ومنع عودته مجددًا وثانيها نقل سوريا من معسكر إيران وروسيا إلى المعسكر الغربي وثالثها ضبط مسار العلاقات مع إسرائيل ومحاولة دفع سوريا إلى مسار تطبيع أو اتفاق سلام بالإضافة إلى هدف اقتصادي يتمثل في المشاركة بإعمار سوريا حيث تسعى واشنطن إلى الحصول على نصيب كبير من هذا الملف.