شاركت هيئة الدواء في فعاليات ورشة العمل التي جاءت تحت عنوان “نقاط الاتصال للمشروع التجريبي "أفاريف”، والتي نظمها المنتدى الإفريقي لتنظيم اللقاحات في الكونغو.

تفاصيل الورشة 

تناولت الورشة عددًا من الموضوعات المحورية، من أبرزها صياغة رؤية استراتيجية لتطوير البيئة التنظيمية في إفريقيا، وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع حالات الطوارئ في سياق التجارب السريرية. 

كما ناقشت الورشة مقترح برنامج تدريبي عملي يستهدف رفع كفاءة ومهارات مراجعي الهيئات التنظيمية من خلال دراسات حالة تطبيقية تركز على الجوانب النوعية، السريرية، غير السريرية، والإحصائية الحيوية، فضلًا عن استعراض سبل تعزيز التعاون الإفريقي لوضع القارة على مسار ريادي يجعلها أكثر استعدادًا ومرونة في مواجهة الأوبئة ويعزز مكانتها في المجال التنظيمي الطبي عالميًا.

مثّلت الهيئة في ورشة العمل الدكتورة رانيا إبراهيم حسن، مدير عام الإدارة العامة للدراسات الإكلينيكية.

تعكس تلك المشاركة الدور الريادي لمصر وهيئة الدواء في المحافل الدولية المتخصصة، وجهودها المستمرة في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تطوير المنظومة التنظيمية الصحية في القارة الإفريقية.

وكان الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، قد افتتح أمس فعاليات القمة الإفريقية الخامسة للتنظيم الدوائي (PharmaReg AfriSummit 2025)، والتي تُعقد في القاهرة خلال الفترة من ٢ إلى ٥ نوفمبر ٢٠٢٥، شهد الحدث حضورًا مميزًا من ممثلين من مختلف الدول الإفريقية والدولية، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الوطنية للدواء من القارة الإفريقية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية وشركاء التنمية.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور الغمراوي، بالوفود المشاركة في القاهرة، مهد الحضارة وأحد المحاور الرئيسية للطموح الإفريقي في مجال التنظيم الدوائي. 

وأشار إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث المهم تأتي كدليل على الثقة الإفريقية المتزايدة في الريادة التنظيمية التي تتمتع بها هيئة الدواء المصرية، مشيرًا إلى أن الحدث يمثل استمرارًا لدور مصر في دعم التكامل الإفريقي، والمساهمة في بناء أنظمة دوائية قوية وفاعلة تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لشعوب القارة.

كما أشار "الغمراوي" إلى أن العالم اليوم يترقب تحول إفريقيا من مجرد مستهلكة للابتكارات الطبية إلى منتجة لها، من خلال تعزيز التنسيق التنظيمي والاعتماد المتبادل بين وكالات الدواء الإفريقية، ما يضمن توفير الأدوية واللقاحات الآمنة والفعالة بشكل أسرع وبأسعار معقولة.

 وأكد أن هذا التعاون يسهم في تعزيز العدالة الصحية وإنقاذ الأرواح في القارة.