هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، بإرسال قوات أمريكية إلى نيجيريا أو الاكتفاء بشن ضربات جوية ضد الجماعات المسلحة، إذا لم تتخذ السلطات النيجيرية إجراءات عاجلة لوقف ما وصفه بـ «قتل جماعات مسيحية».
وأوضح ترامب أنه أصدر تعليمات للجيش والبنتاغون بوضع خطط عسكرية محتملة، في وقت شددت فيه نيجيريا على رفض أي تدخل أحادي يهدد سيادتها.
دوافع ترامب والتحركات الأمريكية
ترامب قال إن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار العنف ضد المسيحيين في نيجيريا، مؤكّدًا أن بلاده ستراقب الوضع عن كثب.
أضاف أن الإدارة الأمريكية مستعدة لتطبيق خيارات عسكرية مختلفة، من بينها عمليات محدودة على الأرض أو ضربات جوية دقيقة.
وأصدر تعليمات للبنتاغون بوضع قوات في حالة استعداد للتدخل إذا لم تتحرك السلطات النيجيرية بسرعة.
نيجيريا ترفض التدخل وتدعو للتعاون الدولي
حكومة نيجيريا شددت على أن أي تدخل أحادي يمثل خرقًا للسيادة الوطنية.
المتحدث باسم الخارجية أكد أن الملف الأمني معقّد ويشمل جماعات مسلحة محلية وإقليمية، مشيرًا إلى أن العنف لا يستهدف فئة واحدة فقط.
دعا مسؤولون نيجيريون إلى تعاون دولي يحترم سيادة الدولة ويعالج جذور الأزمة بدلًا من الحلول العسكرية الأحادية.
الأحداث في نيجيريا
العنف المسلح في نيجيريا متشعب: يشمل جماعات مثل بوكو حرام وولاية غرب إفريقيا الإسلامية (ISWAP) في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى نزاعات قبلية بين الرعاة والمزارعين في الوسط.
البلاد متعددة دينيًا وإثنيًا، حيث يغلب المسلمون في الشمال والمسيحيون في الجنوب، ما يجعل أي حادث أمني يُقرأ غالبًا من منظور ديني أو طائفي.
ضعف البنى الأمنية والموارد المحدودة يزيد من صعوبة السيطرة على الجماعات المسلحة في المناطق النائية، بينما الفوارق الاقتصادية تعمّق شعور الإهمال.
السيناريوهات المحتملة والتداعيات
ضربات جوية محدودة: قد تُقلل الاحتكاك المباشر، لكنها تحمل خطر إصابة مدنيين وزيادة التوتر.
تدخل بري محدود: مثل إرسال قوات نخبوية لدعم الجيش المحلي أو عمليات إنقاذ رهائن، لكنه محفوف بالمخاطر.
تدخل عسكري واسع: الأقل احتمالًا بسبب التحديات اللوجستية والسياسية، لكنه يحمل تكلفة بشرية عالية.
لذلك فتصريحات ترامب تمثل تصعيدًا غير مسبوق تجاه نيجيريا، بينما تؤكد الحكومة النيجيرية على سيادتها ودعت لحلول تعاونية.
الواقع الأمني معقد، والعنف يمتد عبر أبعاد دينية وإثنية وإقليمية، مما يجعل أي تحرك أمريكي محفوفًا بالتحديات والمخاطر المحتملة على الأرض.

















0 تعليق