في رسالة تهنئة رسمية تعكس عمق العلاقات المصرية اليونانية، وجّه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وشعب مصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح الثقافي الهائل سيصبح مركزًا عالميًا للتعلم والإلهام والحوار بين الحضارات.
يتصدّر المتحف المصري الكبير عناوين العالم بعد افتتاحه الرسمي، باعتباره أكبر متحف أثري في العالم وأحد أهم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين. وفي هذا السياق، أشاد ميتسوتاكيس بإنجاز مصر التاريخي الذي يجسد رؤية الدولة المصرية للحفاظ على تراثها الحضاري وتعزيز مكانتها الثقافية عالمياً، مؤكدًا أن المشروع يمثل "تكريمًا للإرث الدائم للحضارة المصرية القديمة" ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
رؤية يونانية للمتحف كمؤسسة تربط الماضي بالحاضر
قال رئيس الوزراء اليوناني في بيانه: "المتحف المصري الكبير ليس مجرد مساحة لحفظ التاريخ، بل هو مؤسسة تربط إنجازات الماضي الخالدة بتطلعات الحاضر ووعد المستقبل، ويجسد القناعة بأن الثقافة قوة عالمية للحوار والتفاهم والسلام".
وأكد ميتسوتاكيس أن العلاقات بين مصر واليونان تمتد جذورها إلى آلاف السنين، حيث جمعت بين حضارتي الإسكندرية وأثينا روابط الفكر والعلم والفن، مشيرًا إلى أن التعاون الحالي بين البلدين يستند إلى رؤية استراتيجية مشتركة للأمن والاستقرار والازدهار في شرق المتوسط.
التحالف المصري اليوناني.. من التاريخ إلى المستقبل
وأوضح ميتسوتاكيس أن الشراكة بين القاهرة وأثينا اليوم أصبحت أقوى من أي وقت مضى، إذ تشمل مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والطاقة، مؤكدًا أن هذا التحالف يستمد قوته من الإرث التاريخي المشترك والإيمان المتبادل بمستقبل قائم على السلام والتقدم.
احتفاء عالمي بالتراث المصري
وختم ميتسوتاكيس تصريحه قائلاً: "افتتاح المتحف المصري الكبير ليس إنجازًا وطنيًا لمصر فقط، بل هو احتفال لكل من يؤمن بقوة التراث في إنارة طريق الإنسانية. فكنوز الماضي ليست مجرد آثار، بل مصادر للحكمة والإبداع التي تقودنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا".
بهذا التصريح، ينضمّ رئيس الوزراء اليوناني إلى قائمة القادة العالميين الذين يرون في المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعًا أثريًا ضخمًا، بل منارة عالمية للحضارة الإنسانية، والتفاهم الثقافي، والإبداع الإنساني المستدام.

















0 تعليق