الأحد 02/نوفمبر/2025 - 11:21 م 11/2/2025 11:21:03 PM
قال الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ الدراسات الدولية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يتجنب الخوض في القضايا التي يمكن ألا يتم التوافق عليها بينه وبين الرئيس الصيني شي جين بينج، موضحًا أن هذه القمة جاءت بمطلب من ترامب ومسعى منه لأنه يريد أن يحقق أي نجاح بعد أن فشل في فرض الحرب التجارية على الصين وتعرض لانتقادات واسعة بسببها، مشيرًا إلى أن ترامب سعى لعقد هذه القمة لمناقشة القضايا التجارية دون التطرق إلى القضايا الاستراتيجية.
وأضاف الشاهر، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أنه من هذه الزاوية يمكن فهم سبب عدم طرح قضية تايوان لأن تايوان بالنسبة للصين تمثل خطًا أحمر لا يمكن النقاش حوله، مؤكدًا أن الاجتماعات السابقة بين المسئولين الأمريكيين والصينيين كانت تتناول قضايا مثل تايوان والديمقراطية وحقوق الإنسان وقضية الإيجور وغيرها، لافتًا إلى أنه في هذه القمة لم تناقش مثل هذه الأمور.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت أن الاجتماع سيستمر أربع ساعات لكنه لم يدم سوى ساعة وأربعين دقيقة فقط ما يدل على وجود قضايا لا ترغب الصين في مناقشتها واعتقد أن ترامب تجنبها لأنه أراد أن تنجح القمة.
قضية تايوان ليست سوى ورقة ضغط بالنسبة للصين
وعن تصريحات ترامب التليفزيونية التي قال فيها: “الرئيس الصيني يدرك العواقب التي ستترتب في حال هجوم بلاده على تايوان” وإذا ما كانت تمثل تهديدًا مبطنًا للصين، مؤكدًا أن ما صدر ليس تهديدًا بقدر ما هو ابتزاز سياسي، موضحًا أن الرئيس الأمريكي يسعى دائمًا لتحقيق مصالح بلاده وأن قضية تايوان ليست سوى ورقة ضغط بالنسبة للصين، مشيرًا إلى أن ترامب وخلال ولايته الأولى عندما سئل عن تايوان قال إنها بحجم رأس القلم على مكتبه بينما الصين بحجم المكتب نفسه، وبالتالي لا يمكن فعل شيء لتايوان إذا ما قررت الصين غزوها.

















0 تعليق