في زمنٍ تتسارع فيه خطوات التحول الرقمي، تواصل الدولة المصرية تعزيز خدماتها الإلكترونية لتقريبها من المواطن، دون حاجةٍ إلى طوابير الانتظار أو الإجراءات الورقية المرهقة، وفي مقدمة هذه الجهود تأتي خدمة تحديث بيانات بطاقات التموين عبر الإنترنت، التي تمثل خطوة نوعية نحو عدالة الدعم ودقّة استهداف المستحقين.

خدمة تحديث بيانات بطاقات التموين عبر الإنترنت

يشهد عام 2025 إقبالًا واسعًا من المواطنين على بوابة مصر الرقمية لتحديث بيانات بطاقاتهم التموينية أو إضافة المواليد الجدد، تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الهادفة إلى رفع كفاءة منظومة الدعم وتوسيع قاعدة المستفيدين من الفئات الأولى بالرعاية.
هذه الخطوة ليست مجرد تحديث بيانات، بل تمثل نقلة في مفهوم العدالة الاجتماعية، إذ تتيح للوزارة الوصول إلى المستحق الحقيقي وتجنب الهدر في منظومة التموين.

التحديث الإلكتروني بخطوات مبسطة

أتاحت وزارة التموين والتجارة الداخلية إجراء عملية التحديث من المنزل بخطوات بسيطة عبر بوابة مصر الرقمية، وتشمل:

1. تسجيل الدخول بالرقم القومي وكلمة المرور أو إنشاء حساب جديد.
2. اختيار “خدمات التموين” ثم “تحديث أو تصحيح بيانات البطاقة”.
3. مراجعة بيانات الأسرة وتعديل أي معلومات غير دقيقة.
4. رفع المستندات المطلوبة بشكل واضح وإرسال الطلب إلكترونيًا، لتصل رسالة بالمراجعة خلال فترة قصيرة.

الفئات المستفيدة من إضافة المواليد

تستهدف المنظومة الجديدة الشرائح الأكثر احتياجًا، مثل:

• المستفيدين من معاش تكافل وكرامة.
• أصحاب معاش التضامن الاجتماعي.
• أسر الشهداء والمصابين.
• ذوي الهمم وحاملي بطاقة الخدمات المتكاملة.
• الأسر البديلة والأيتام.

وتهدف هذه الخطوة لضمان وصول الدعم الغذائي والتمويني إلى من يستحقه فعلًا، بما يعزز مبدأ العدالة الاجتماعية الذي تسعى إليه الدولة.

المستندات المطلوبة

لضمان قبول الطلب، يجب تجهيز المستندات بصيغ رقمية واضحة، وهي:

• صورة من بطاقة الرقم القومي لصاحب البطاقة.
• صورة البطاقة التموينية الحالية.
• شهادة ميلاد حديثة للأطفال المضافين.
• مستند يثبت صلة القرابة للحالات الخاصة.
• إيصال خدمات حديث لإثبات محل الإقامة.

شروط القبول والمنصات الرسمية

يشترط أن تكون البطاقة التموينية نشطة وغير موقوفة، وألا يتجاوز عدد الأفراد الحد الأقصى المسموح به، مع التأكد من أن المولود مصري ومسجل رسميًا في السجل المدني.
ويمكن تنفيذ الإجراءات عبر منصتين رسميتين فقط:

من خلال هذه المنصات، أصبح بإمكان المواطنين تحديث بياناتهم من منازلهم بسهولة وأمان، بما يواكب التحول الكامل نحو الحكومة الإلكترونية ويعزز جودة الخدمات التموينية.