أكد اليوم رئيس وزراء لبنان نواف سلام أمام جلسة رسمية لجامعة الدول العربية، على أن المياه تمثّل “شريان الحياة” في منطقتنا، وأنّ أيّ اختلال في توزيع هذه الموارد لا يُعدّ مسألة تقنية فحسب، بل يصبح “مسألة أمن قومي شامل”
تداخل المياه والأمن القومي
وأضاف نواف من خلال حديثة اليوم أن أهمية المياه لا تقتصر على البعد المحلي، بل تمتد إلى مستويات إقليمية ودولية، مشيراً إلى أنّ حوض نهر النيل يشكّل “عصبًا وجوديًا” ليس فقط للدول المنتمية إليه، بل لكلّ استقرار المنطقة

وشرح رئيس الوزراء نواف سلام ،من خلال تواجدة في جامعة الدول العربية أنّ تخطيط توزيع المياه ينبغي أن يُنظر إليه من زاوية الأمن القومي، وليس فقط من زاوية التنمية أو الزراعة، قائلاً إنّ “أيّ اضطراب في دورة المياه أو سوء إدارة الموارد المائية قد يتحوّل إلى عامل تهديد للاستقرار”.
ولفت نواف سلام إلى أن هذا الأمر يتطلّب مقاربة شاملة تجمع الحكومات والشركاء الإقليميّين والدوليّين.
نهر النيل: منبع الاستقرار وعدم الخطر
كما أشار رئيس وزراء لبنان إلى أنّ نهر النيل ليس مجرد نهر، بل هو ركيزة حياة للدول التي يعتمد عليها، وأنّ أيّ تغيير في استخدامه أو في توجيه منابع أو منابع فرعية يُحتَمل أن يُخلّ بتوازنات إقليمية
ودعا إلى تعزيز التعاون بين دول المنبع والمصبّ على حد سواء، لضمان الاستخدام العادل والمستدام للمياه، بما يحفظ حقوق الجميع ويمنع أي نزاع محتمل.
وفي ذات السياق نجد ضرورة ملحة في اتخاذ تدابير عاجلة ووضع استراتيجيات واضحة لإدارة الموارد المائية، لأن “الأمن المائي” لن يتحقّق إلا من خلال تعاون حقيقي بين الدول العربية، واستثمار تكنولوجيات حديثة لمراقبة التوزيع وضمان العدالة















0 تعليق