مشاركة المرأة في منع وتسوية النزاعات وإعادة الإعمار ليست رفاهية بل ركيزة لتحقيق سلام شامل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، فعاليات ختام النموذج الأول عالميًا لملمحاكاةحاكاة جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن حول "المرأة والأمن والسلم"، الذي نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر بالتعاون مع مؤسسة شباب القادة، وبالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. ويُعد هذا النموذج الأول من نوعه على مستوى العالم، بمشاركة أكثر من ٢٥٠ طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات المصرية.

أجندة المرأة والأمن والسلم

جاءت المبادرة كخطوة نوعية لإعداد جيل جديد من القيادات الشبابية المصرية القادرة على التفاعل مع القضايا الدولية في مجالات الدبلوماسية، وبناء السلام، والتفاوض، خاصة ما يرتبط بأجندة المرأة والأمن والسلم. ومرّت المبادرة بمراحل تدريبية متكاملة تناولت ديناميكيات عمل مجلس الأمن، ومهارات الخطابة والمناظرة، وصياغة القرارات والسياسات الدولية.

وأعلنت الجهة المنظمة أن التجربة سيتم عرضها في المملكة الأردنية الهاشمية مطلع ديسمبر المقبل، كخطوة أولى نحو توسيع النموذج إقليميًا ودوليًا، بما يعزز من حضور الشباب المصري في دوائر الحوار وصناعة القرار العالمي.

وحضر الفعالية كل من أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، ومروة علم الدين القائمة بأعمال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، ورنا كريم مديرة برامج تمكين المرأة، ورنا أبو جازية المديرة التنفيذية لمؤسسة شباب القادة، وماريا تارنكون ممثلة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وعدد من خبراء الأمم المتحدة والأكاديميين المتخصصين في قضايا المرأة والسلام والأمن.

وخلال كلمتها، أعربت المستشارة أمل عمار عن سعادتها بمستوى النضج والوعي الذي أظهره الطلاب، مؤكدة أن ما قدموه يجسد جوهر قرار مجلس الأمن رقم 1325 الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلم، والذي يؤكد أن مشاركة المرأة في منع وتسوية النزاعات وإعادة الإعمار ليست رفاهية بل ركيزة لتحقيق سلام شامل ومستدام.

أنتم تمثلون ما أسميه الدبلوماسية الشبابية، تلك القوة الناعمة التي تبني الجسور بين الشعوب

وقالت: "أنتم تمثلون ما أسميه الدبلوماسية الشبابية، تلك القوة الناعمة التي تبني الجسور بين الشعوب وتنشر ثقافة الحوار بدلاً من الصراع. إن مشاركتكم اليوم رسالة واضحة بأن الشباب المصري يمتلك الوعي والرؤية ليكون فاعلاً في صناعة القرار الدولي."
وأضافت أن هذه التجربة تعكس رؤية الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تؤمن بقدرات الشباب والمرأة وتعزز مشاركتهم في الحياة العامة والدولية، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة سيظل داعمًا لهم ومؤمنًا بأن تمكين المرأة واستثمار وعي الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن.

وتضمّن اليوم الختامي جلسة محاكاة فعلية لمجلس الأمن شارك فيها ٢٥ وفدًا طلابيًا مثّلوا الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، وناقشوا قضية المرأة في الحرب والاحتلال في غزة من منظور السياسات الدولية ودور المجتمع الدولي في حماية النساء والفتيات في مناطق النزاع، واختُتمت الفعالية بإعلان التوصيات الختامية وتوزيع الشهادات على المشاركين.

من جانبها، أكدت مروة علم الدين على ثقتها في قدرات الشباب والشابات المشاركين، مشيرة إلى أن هذا النموذج يمثل منصة تمكين حقيقية ستفتح لهم آفاقًا واسعة في حياتهم العملية.
فيما وصفت رنا أبو جازية التجربة بأنها نقطة تحول مهمة نحو بناء جيل من القادة الشباب المؤمنين بقيم السلام والمساواة وتمكين المرأة.

ولتعزيز حضور المرأة في القيادة، أتاحت المحاكاة الفرصة لطالبة جامعية لتولي دور الأمين العام للأمم المتحدة خلال الجلسة، في تجربة رمزية تؤكد قدرة الفتيات المصريات على القيادة وصنع القرار.

ويُذكر أن المبادرة تمثل ثمرة تعاون بين مؤسسات وطنية ودولية، وتعد تجربة رائدة تهدف إلى إعداد جيل من الشباب الواعي بقضايا الأمن والسلام والمساواة بين الجنسين، وإلى دعم مشاركتهم الفاعلة في تحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن على المستويين الوطني والدولي.

للمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع:
الأستاذة مها راتب – محللة الاتصال والدعم، هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر
 [email protected]

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق